لا داعي لإخبارها.. خطيب بـ«الأوقاف» يعلق على إخفاء الزوج خيانته عن زوجته ويوضح حكم الدين
قال الشيخ محمود الأبيدي، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، إنه في حالة عدم علم الزوجة بخيانة زوجها، فلا داعي أن يخبرها، لأن الله سبحانه وتعالى قد ستره، فلا يصح أن يفضح نفسه، وعليه أن يستر على نفسه ويستغفر ويتوب، مستشهدًا بحديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “كل أمتي معافى إلا المجاهرون”، موضحًا أن المجاهر هو الذي يفعل الشيء بالليل، ثم يخرج ويقول فعلت كذا وكذا.
وأضاف الأبيدي، لـ «القاهرة 24»، إذا علمت الزوجة بخيانته من أي مصدر، وجاءت لمصارحته، فإذا أخفى الأمر عليها من باب الستر، فهذا يجوز ولا شيء فيه، ولكن ليس كل ما يعرف يقال، مؤكدا أن الحلال بيّن والحرام بيّن.
وأضاف إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، أن الخيانة ليس لها تبرير، فإن الرجل إذا علم بخيانة زوجته، سوف يطلقها على الفور، لأن علمه وصمته عن الأمر، ينحصر في زاوية الديوث، واستشهد بحديث الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدًا: الديوث من الرجال والرجلة من النساء ومدمن الخمر، فقالوا يا رسول الله: أما مدمن الخمر فقد عرفناه فما الديوث من الرجال؟ قال الذي لا يبالي من دخل على أهله».
وأكد الشيخ محمود الأبيدي، أن الرجل يجب أن يحافظ على مشاعر زوجته، ويعاتبها عند تقصيرها، ولكن لا يأخذ طريق الخيانة السهل، فهذا الطريق يبني بابًا من الشك والقلق وعدم الطمأنينة، وتنهدم المودة والرحمة التي تبنى عليها العلاقة الزوجية.