نور الشريف.. الفنان المثقف والراحل دون معرفة مرضه
حوت حياة الفنان الراحل نور الشريف، الكثير من الحكايات، فكان فنانًا بدرجة مثقف، قارئًا ملمًّا بكل ما حوله، يعلم جيدًا ما الذي يريده الجمهور، فدائمًا في أعماله الفنية يوجه الكثير من الرسائل أو يعالج مشكلة مجتمعية ما.
وحظي نور الشريف بعائلة قوية استطاعت أن توفر له حياة مستقرة، خاصة في أيامه الأخيرة في مرضه حتى وفاته، إذ توفي وهو لا يعلم حقيقة مرضه، فكان يظن أنه مريض بالالتهاب الرئوي، لكنه في الحقيقة كان مصابًا بسرطان الرئة.
وسردت بوسي، الزوجة السابقة للفنان نور الشريف كواليس أيامه الأخيرة في لقاء سابق مع الإعلامية رغدة شلهوب، مصرحة بأن «نور كان عنده مياه على الرئة وكان ممكن يكون فيه علاج، ولكن القدر كان له كلمة أخرى، ونور كان قوي جدًا، ولم يكن يعرف حقيقة مرضه بالظبط، وقلناله إنه مصاب بالتهاب الرئة، وليس سرطان الرئة».
وأشارت بوسي إلى أنها هي وابنتيها حرصن على توفير مناخ جيد في آخر فترات حياته، وكن يتكتمن عنه أي خبر سيئ، نظرًا لتداول الكثير من الشائعات حول وفاته وهو مازال على قيد الحياة، بالإضافة لتوفير جو مليء بالمرح وخفة الدم حوله، قائلة: «إحنا عائلة مش بنحب النكد».
نور الشريف
وتحل اليوم الذكرى السادسة على رحيل نور الفن الذي لا ينطفئ، الفنان القدير نور الشريف، حيث غيبه الموت عن عالمنا في مثل ذلك اليوم 11 أغسطس عام 2015، تاركًا مسيرة كبيرة من الأعمال التي تعد بصمة مهمة وفارقة في تاريخ الفن المصري.