إمام بالأوقاف: سماح الزوج بتدخل والدته في حياته الزوجية بشكل قد يفسدها عقوق
أدى تدخل بعض الأمهات في كافة تفاصيل حياة أبنائهم الزوجية، إلى حدوث العديد من المشكلات التي انتهت بالطلاق أو انفصال الزوجين.
وخوفًا من عقوق الوالدين الذي يعتبر أثم كبير في الإسلام، يلجأ بعض الأزواج إلى طلعة أمهاتهم وإخبارهم دائمًا بجميع تفاصيل حياتم مع زوجاتهم.
يقول الشيخ محمد بديع الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف والباحث في العلوم الإسلامية، إن علاقة الأم بحياة ابنها وزوجته تقتصر فقط على النصح والإرشاد وليس الأمر، مضيفًا أن الزوج الذي يأخذ رأي والدته في أي أمر، قد يفسد علاقته بزوجته، مشددًا على أن هذا الأمر ليس برًا وإنما عقوق.
وتابع خلال تصريحات لـ «القاهرة 24» أن تنفيذ كل أمر ليس طاعة، مردفًا أن بعض المواقف التي نعصي فيها أوامر الأمهات أو الآباء تعتبر برًا، بينما تعتبر طاعة أوامرهم في بعض المواقف الأخرى عقوقًا.
ولفت إلى أنه في حال إذا أقدمت الأم على مقاطعة ابنها بسبب رفضه تدخلها في شئون حياته الزوجية، ليس عليه إثم وما عليه إلا أن يستمر في برها وعدم مقاطعتها.
في سياق متصل، أوضح الشيخ أحمد الأبيدي إمام وخطيب بالأوقاف، أن الأولى أن يتغافل الزوج عن بعض ما تقوله الزوجة، مع حرصه على أن تكون علاقته بوالدته سوية، ويفصل في علاقته بينهما.
وأشار إلى قول الله تعالى «وكذلك جعلناكم أمة وسطًا»، مضيفا أنه من المفترض على الزوج عدم الإفراط في بر أمه للحد الذي يصل إلى إيذاء الزوجة، في ذات الوقت لا يبالغ في تعاطفه مع زوجته لدرجة إيذاء والدته.
