بعد فتاة الإسماعيلية.. استشاري يوضح الأسباب النفسية لظاهرة الاعتداء الأسري
في ليلة وضحاها تفاجأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بفيديو لسيدة تدهس ابنتها على الطريق، حتى خرجت الفتاة عن صمتها وكشفت تعرضها للعنف الأسري منذ سنين ماضية.
قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، إن الأم تسعى لإشباع ملذاتها، وتحقيق رغباتها الذاتية، لفرض سيطرتها على المحطين بها، حتى ابنتها، بناء على واقع وهمي أنشأته في خيالها.
وأضاف هندي في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24" أن شخصية الأم تصنف في الطب النفسي بالشخصية النرجسية، ويعتبر السبب الأساسي في طلاقها رغبتها في التحرر، فوقع ذلك عاتق ثقيل علي ابنتها، التى تجاهلتها الأم لتسطر سطور الزواج من جديد غير عابئة بما تعانيه وحيدتها.
وأشار إلى أن ذلك يخلف آثارا نفسية كبيرة لدي الفتاة أهمها استنكارها من المجتمع لعدم بث الثقة في نفسها من قبل أهلها، بينما أُصيبت بمتلازمة القلق والتوتر، ومتلازمة الكرب بعد الأزمة، وينتابها الكوابيس والأحلام المزعجة، مصحوبة باضطرابات فى الشهية والنوم، ومشاكل نفسية وسلوكية قد تكون طويلة الأمد.
ونصح استشاري الصحة النفسية الفتاة بأن تتقرب إلى جدتها التي نوهت بها، أو أحد المقربين لها حتى يتم احتوائها ودعمها نفسيًا، حتى لا تقف في أمور تصادمية بينها وبين والدها، وأن تستمر في تعليمها، وتبدأ عمل جديد.
وأضاف: "وذلك بجانب عدم النشر والفصح عن المزيد مما حدث لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تجنبًا التعليقات السلبية والمسيئة، التي قد تتسبب في زيادة الأذي النفسي لها".
