تباين في الداخل الفلسطيني بشأن تقارب حماس وإيران
لا تزال التحركات السياسية الحالية لعدد من الفصائل الفلسطينية، وتواصلها مع بعض من الأطراف الخارجية، يثير جدلًا واضحًا، حيث أشارت تقارير صحفية نشرت مؤخرًا إلى أن قيادات من حركة حماس، أعلنت خلال الفترة الماضية عن رغبتها في زيادة نشاط الحركة في عموم أنحاء الضفة الغربية.
وأشار التليفزيون البريطاني، في تقرير له، إلى أن هذه التقارير أثارت حفيظة المسؤولين في العاصمة الأردنية عمان، حيث اجتمع بعض من كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية والحكومة الأردنية لهذا السبب.
وأشار التقرير إلى أن الجانبين، أعربا عن ارتياحهما للواقع المفروض على الأرض، والذي يتمثل في ضعف حماس في منطقة الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهو ما أشارت إليه بعض التقارير المنشورة مؤخرًا.
وتشير تقارير بريطانية إلى أن عددًا من كبار المسؤولين الفلسطينيين تصدوا لهذه المحاولات الفلسطينية التي تضطلع بها حركة حماس، من أجل محاولة فرض كلمتها في عموم الأراضي الفلسطينية، وعلى رأسهم جبريل الرجوب وكبار معاونيه.
من جهتها، انتقدت دوائر فلسطينية التقارب الحاصل بين إيران وحماس، وقال حسن عصفور الوزير الفلسطيني السابق ورئيس تحرير موقع أمد الفلسطيني، إن مشاركة حركة حماس أو الجهاد في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد يمثل خطيئة، قائلا: «الخطيئة السريعة التي وقعت فيها الفصائل التي حضرت حفلة «التنصيب»، فأعلنت عن ذاتها كجزء من «محور» مع إيران، وتلك مسألة لن تمر مرورًا عابرًا في المحيط، ورغم جاذبية تعبير «محور المقاومة»، فإنه لن يكون جاذبًا للخير السياسي في فلسطين، ودون بحث حقيقة التعبير وواقعيته فما كان ليس عملًا صائبًا أبدًا، خاصة في ظل التطورات الأخيرة».
اللافت أن حركة حماس تفتخر وتدعم هذه التوجهات، وقال عبد اللطيف القانوع إن اللقاء بين قيادة حماس والقيادة في إيران دليل على دعم إيران لحماس في كل مكان، وكذلك في الضفة الغربية، وهو أمر لا تخفيه الحركة وتفتخر به.
