الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

معركة الصالحية.. تعرف على دور الفلاحين بالشرقية في التصدي للحملة الفرنسية

لوحة تعبيرية
ثقافة
لوحة تعبيرية
الخميس 12/أغسطس/2021 - 04:19 ص

في مثل هذا اليوم من العام 1798 وقعت معركة طاحنة بين جيش الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت، وبين جيش مصر بقيادة إبراهيم بك على رأس المماليك، وذلك في مدينة الصالحية بمحافظة الشرقية، عرفت بـ “معركة الصالحية” وانتهت بفوز نابليون بتلك المعركة ليشق طريقه الذي قرره، بأن يمزق كل قوة للماليك في مصر حتى يضمن عدم مقاومتهم بعد ذلك.

 

تحركت قوات نابليون في البداية تجاه شرق مصر، وسيطروا على مدينة بلبيس بالشرقية، لكنهم لاقوا المماليك هناك وكانوا قد استجمعوا بعض قواهم وواجهوا جيش نابليون في الصالحية، ودارت بينهم معركة طاحنة، بالإضافة لمعاونة الفلاحين الشراقوة، الذين دافعوا عن بلادهم ببسالة، وقادوا حربًا اشبه بحرب الاستنزاف التي قاداتها مصر ضد الاحتلال الإسرائيلي، فأخذوا يشنون الهجمات على معسكرات الفرنسيين من كل جانب.

 

ساعد ذلك المماليك بعض الشئ ولكن رغم كل ذلك تحقق نصر نابليون بصعوبة أخيرًا بنجاحه في إنهاء المعركة لصالحه، وفر المماليك ناحية الشام هربًا من الهجوم الفرنسي عليهم.

 

 

شكلت الحملة الفرنسية صدمة حضارية للمصريين، أعادتهم إلى طريق التقدم والحضارة بعد عقود من الظلام تحت راية الحكم العثماني، أنشأ نابليون المجمع العلمي، وكان من أغراضه بعث العلوم والمعارف داخل المجتمع المصري، إبداء الرأي في الأمور التي تواجهها الحكومة، دراسة المسائل التاريخية والطبيعية والصناعية، وأنشـأ العديد من المعامل الخاصة بالبحث العلمي، وقد زاره العديد من العلماء المصريين ليروا التجارب التي يقوم بها المعمل، وقد وصفه الجبرتي وقال عنه: "ومن أغرب ما رأيته في ذلك المكان، أن بعض المتقيدين لذلك، أخذ زجاجة أخرى فغلا الماء وصعد منه دخان ملون، حتى انقطع وجف ما في الماء وصار حجرًا أصفر". 

 

كما ألف علماء الحملة الفرنسية كتاب وصف مصر الموضوع في 20 مجلد اشتملت على وصف الطبيعة الجغرافية والفنية وآداب لمصريين وفنونهم وحياتهم اليومية وغيرها، كما أحضر نابليون معه المطبعة بالحروف العربية، والتي أحدثت بعد ذلك ثورة في طباعة ونشر الكتب، واهتم أيضًا بالأثار المصرية والكشف عنها، وأهم اكتشافاتها في هذا الميدان اكتشاف حجر رشيد وفك رموزه، والتي كانت السبب في فهم اللغة المصرية القديمة.

 

وفي أكتوبر 1801، بعد معارك طاحنة مع الجيشين الإنجليزي والبريطاني، تم إجلاء الحملة الفرنسة عن مصر وغادر آخر جنود الحملة بقيادة جاك فرانسوا مينو، عائدين إلى فرنسا.

تابع مواقعنا