ممارسة الجنس مقابل الخروج من السجن.. منظمة حقوقية ترصد شكاوى العاملين في الدعارة حول العالم
نقلت صحيفة الجارديان الأمريكية، اليوم الخميس، تقرير منظمة المدافعين عن حقوق الإنسان، حول الانتهاكات والتهديدات التي يُواجها العاملين في مجال الدعارة وبيع الهوى.
وطالب المحامون المدافعون عن حقوق العاملين بالمواخير وبيوت الدعارة، بتيسير الوصول إلى الماخور لكل شخص، وإطلاق دورات توعوية حول حرية النوع، وتوفير استشارات قانونية وصحية للعاملين، وإيصال صوت جميع من خضعوا للعنف، فضلًا عن ضمان الحرية لجميع الراغبين في ترك هذا العمل.
وقالت إيرين كيلبريد، التابعة لمنظمة حقوق الإنسان، إن المحامين والعاملين بمجال الدعارة يواجهون مخاطر جمة وتهديدات تطول حياتهم الشخصية.
“الجارديان” نشرت شهادات بعض المحامين المدافعين عن حقوق العاملين في مجال بيع الهوى، في العديد من الدول.
وأشار التقرير إلى أن هناك شخص في تنزانيا خضع للعلاج في المستشفى لمدة شهرين بعدما تم اغتصابه جماعيًا داخل غرفة بفندق من قبل أحد موكليه وأصدقاءه.
وروت الصحيفة، أن هذا الموكل علم أن محاميه يعمل في مجال حقوق بيع الهوى قبل حادثة الاغتصاب بأسابيع.
وقال المحامي الذي اختارت له صحيفة “الجارديان” اسم مستعار يدعى إسماعيل: "أخذ موكلي قبل الحادثة يخبرني بأنه لا بأس بأن أكون شاذًا أو عامل في الدعارة، ولكن يجب أن أتوقف عن نشاطي ودفاعي لأن ذلك يعني ترويج النشاط الجنسي أمام الجميع وخاصة الأطفال".
وأضاف إسماعيل، أن موكله أخذ يقول له أثناء عملية الاغتصاب، “إن امتهان العديد العمل ببيع الهوى يعتبر غلطته”.
وأكدت “الجارديان” أن الاعتداءات الجنسية في تنزانيا من قبل قوات الشرطة تجاه العاملين بالدعارة زادت بصورة واضحة، موضحة أن الشرطة تُجبرهم على ممارسة الجنس حتى يتم الإفراج عنهم، كما أنه يتم إجبار المُحامين المدافعين أيضًا على ذلك حتى يتم الإفراج عن موكليهم وإذا رفضوا يتم تعذيبهم.
أما في مينمار، فقد رصدت “الجارديان” شكاوى العاملين في بيع الهوى من تعقب قوات الشرطة للعاملين، حتى أن بعض الناشطين يضطرون إلى تغيير أماكن مُمارستهم لهذه الأعمال هربًا من قوات الشرطة التي تُداهمهم.