الخميس 19 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

آل بودنبروك.. الرواية التي لاقت هجومًا عند صدورها وباعت الملايين بعد نوبل

غلاف الرواية
ثقافة
غلاف الرواية
الخميس 12/أغسطس/2021 - 07:18 م

الأدب هو صورة للحياة، ومعالجة للمشاكل المجتمعية المختلفة، قراءة في النفس البشرية، مع تقديم نوع من الثقافة والإمتاع للقارئ، واليوم سنتعرف على رواية مهمة للكاتب توماس مان وهي آل بودنبروك، وتعد تلك الرواية سببًا رئيسيًا لفوز الكاتب بجائزة نوبل 1929.

الرواية تعد العمل الأول للكاتب، وقد كتبها وهو في روما مع أخيه، كان سنه وقتها قرابة الـ25، عندما شرع في كتابتها، كان له بعض المحاولات قبل ذلك العمل، فنشر مجموعة السيد فريمان الصغير في الصحف، لكن تلك الرواية تعد الأولى من حيث جودتها ومدى رقيها كعمل أدبي.

تحكي الرواية عن حياة الكاتب نفسه، وعن أسرته، وعن بلدته، وتمثل الشخصية الرئيسية في الرواية شخصية هانو توماس نفسه، وصور فيها أنه ينحدر من عائلة من التجار الغامضين، وهم أسرة برجوازية كبيرة، تجعله يواجه الكثير من الصعوبات التي تسوقه إلى كره الحياة وإرادة التخلص منها، لكن هانو في النهاية شخص ضعيف مرهف، لا يستطيع مواجهة الأمور الصعبة، والتي كانت كثيرة في حياته، والتي منها أن هانو يكون آخر فرد من سلالة أسرته التي انقرض وجودها ولم يبقى سواه.

سلطت الرواية الضوء على أربعة أجيال، وجمع توماس المعلومات من أقاربه، ورسم أربع شجرات للعائلات المهمة في روايته، أورد توماس العديد من المواقف الحقيقة في روايته والكثير من الشخصيات الحقيقية، وأمضى قرابة الثلاث سنوات في كتابتها، إلى أن فرغ منها.

لاقت الرواية سخط سكان البلدة وسخط أهله، بل أنه تعرض للإهانات بسببها والكثير من الشتائم مرات  عدة، بسبب أنها كانت تتحدث عنهم وهن حياتهم، وعاملوه وقتها معاملة سيئة، وبيعت من الرواية في عامها الأول نحو ألف نسخة فقط، لكن بين يوم وليلة انقلبت الأحوال رأسًا على عقب، وذلك بعدما تم الإعلان عن توماس مان فائزًا بجائزة نوبل عام 1929، ليصبح بطلًا شعبيًا في بلدته، وتصبح روايته مصدر فخر لهم ولعائلته، وتباع منها ملايين النسخ وتترجم إلى العديد من اللغات.

 

تابع مواقعنا