إقامة بيت على أنقاض آخر.. أزهري يوضح حكم الاقتراض للزواج من أخرى
الزواج سنة الحياة، لكنه على كل مُقتدر يرغب في الزواج، وذلك لحديث الرسول الكريم يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فالزواج يعصم الرجل من الفحشاء والمُنكر والفتنة، وقد شرع الله سبحانه وتعالى الزواج للرجل بأربعة نساء، بشرط أن يعدل بينهن، وأن يكون قادرًا ماديًا، حتى يكفي بيته سواء متزوج من واحدة أو اثنتين، وكثير من الرجال يتجهون إلى الاقتراض، بغرض الزواج للمرة الثانية.
عصام الروبي: لا يجوز إقامة بيت على أنقاض آخر
قال الدكتور عصام الروبي، من علماء الأزهر الشريف، إنه لا يجوز للرجل الاقتراض بغرض الزواج للمرة الثانية، مُتسائلًا: كيف سينفق عليها وعلى زوجته الأولى، ويسدد قرض البنك؟، موضحًا أن الزواج ليس هدفه إشباع حاجات ورغباته فحسب، بل هو مسؤوليات ورعاية، ويترتب على ذلك حقوق وواجبات، وطالما أنه غير قادر ماديًا على الزواج فلا يتزوج.
وأضاف الروبي، في تصريحات خاصة، لـ «القاهرة 24»، أنه لا يجوز إقبال أي رجل على خطوة الزواج للمرة الثانية، حتى لا يقيم بيتًا على أنقاض بيت آخر، مؤكدًا أن هذا عبث ولا يقبله الدين الإسلامي، مستشهدًا بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول».
وأوضح أن التكليف يكون بقدر الوسع، وهذه القاعدة مُستمدة من قوله تعالى: «لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها»، فعلى الرجل ألا يُكلف نفسه فوق طاقتها، لما يترتب على هذا التكليف من حقوق وواجبات، لا يستطيع الزوج غير المُقتدر الوفاء بها، موضحًا أن الزوج غير المُقتدر، يكفي بيته الأول بالكد، فلن يستطيع أن يُوفر النفقة للبيت الثاني.