بسبب حرائق الغابات.. الرئيس الجزائري يحذر من فتنة سياسية ويطالب بتدخل الدول الصديقة
حذر عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري، في كلمة له، من استغلال الأطراف السياسية للازمة التي تسببت بها حرائق الغابات الجزائرية خلال الأيام المضية، بعدما أسفرت الحرائق عن مقتل ما يقارب 70 شخص، مؤكدًا أن العدالة ستأخذ مجراها في قضية الشاب جمال بن سماعيل الذي قتل بطريقة بشعة بإشعال النار بجسده، في ولاية تيزي وزو.
وفي محاولة من الحكومة الجزائرية للسيطرة على الحرائق، طلب الرئيس تبون، من دول أوروبية إرسال طائراتها للمساعدة في السيطرة على الحرائق منذ اليوم الأول، إلا أن دول الاتحاد الأوروبي، لم تستطع تلبية النداء بسبب تواجد أغلبية طائراتها المتخصصة في إخماد الحرائق في اليونان وتركيا للمساعدة في السيطرة على الحرائق المشتعلة بكلتا الدولتين.
الجزائر تطلب دعم الأصدقاء
وخلال كلمته الخميس، طالب الرئيس الجزائري، ما وصفه بالدول الصديقة بالتدخل للسيطرة على الحرائق المشتعلة في 14 ولاية جزائرية، في نفس الوقت.
وأوضح أن طائرتين وصلتا إلى الجزائر من فرنسا وبدأتا في عمليات إخماد الحرائق، مشيرًا إلى انتظار وصول طائرتين من إسبانيا، اليوم الجمعة.
كما طالب الرئيس الجزائري، بالحذر من استغلال حرائق غابات الجزائر، من قبل الأطراف التي وصفها بأنها ترغب في إشعال الفتنة بين المواطنين، مضيفا أن الدولة ستتصدى لكل من يريد التفرقة بين الجزائريين.
القبض على المتورطين في الحرائق
وأردف الرئيس الجزائري، أنه تم إلقاء القبض على 22 شخصا مشتبه فيهم، بالتسبب في اشتعال حرائق غابات الجزائر، من بينهم 11 في ولاية تيزي وزو، 4 في عنابة، والباقي في ولايات المدية، وجيجل، وعين الدفلى.
وأكد تبون أن التحريات مستمرة للقبض على كل المشاركين في اشتعال الحرائق، موضحًا أن جزء منها كانت بسبب حرارة الجو المرتفع الذي تشهده منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وسجلت المديرية العامة للحماية المدنية بالجزائر 99 حريق غابة في 16 ولاية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، أغلبها بولاية تيزي وزو.
أزمة حرق جزائري
وتسبب مقتل شاب حرقا على يد جزائريين، في حالة من الغضب بالولايات الجزائرية، بعد اعتقادهم في تسببه بإشعال الحرائق في غابات منطقة تيزي وزو، فيما أعلنت السلطات الجزائرية فتح تحقيق في الواقعة.
وأشارت وزارة العدل الجزائرية، في بيان، إن نيابة الجمهورية أمرت بفتح تحقيق في ظروف مقتل الشاب جمال بن إسماعيل في مدينة لاربعا ناث إيراثن بولاية تيزي وزو، مبينة أن النيابة علمت أن مجموعة من المواطنين ألقت القبض على 3 أشخاص كانوا على متن سيارة إثر شكوك راودتهم بأنهم متورطون في حرائق الغابات.
وتدخلت الشرطة لإنقاذ الأشخاص، إلا أن المواطنين هاجموا مقر الشرطة باستعمال العنف وتمكنوا من إخراج أحد الثلاثة أشخاص، وسحبه خارج مقر الشرطة، والاعتداء عليه بالضرب وإضرام النار في جسده ما أدى إلى وفاته.