الأحد 17 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

معالم مصر «9».. بيت السحيمي قبلة السياح والباحثين عن الهدوء

بيت السحيمي
ثقافة
بيت السحيمي
الجمعة 13/أغسطس/2021 - 02:53 م

يُعد بيت السحيمي واحدًا من المعالم الأثرية التي تمتلئ بها مصر في جميع العصور والحقب الزمنية التي مرت عليها، ومن مُختلف الأديان، مما يجعلها نموذجًا مُدهشا لتلاقي الحضارات الإنسانية، دون النظر إلى الدين، والجنس، وهي قِبلة السُيّاح من جميع الأجناس والأديان.

يقع بيت السحیمي داخل أحد شوارع القاهرة في ممر ضيق ينتهي بحديقة صغيرة مُنعزلة عن الضوضاء، وفي هذه الحديقة يقع هذا الأثر الفريد.

بُني “بيت السحيمي” في العصر العثماني في حي الجمالية بالقاهرة، وينقسم إلى قسمين: القسم الجنوبي أنشأه الشيخ عبد الوهاب الطبلاوي عام 1058، والقسم الشمالي أنشأه الحاج إسماعيل بن شلبي سنة 1211هـ، وجعل من القسمين بيتا واحدا، وسُمي “بيت السحيمي” نسبة إلى الشيخ أمين السحيمي آخر من سكن به.  

ويحتوي بيت السحيمي من الداخل على “صالة معيشة للرجال” على يسار الحديقة، وتتوسطها فسقية من الأحجار، كذلك تحتوي هذه الحجرة على تحفة فنية أخرى وهي المشربية. 

مكونات الدور العلوي

أما في الدور العلوي نجد الصالة الخاصة بالسيدات والمسماة بالحريم، أما الجدران في هذه الصالة فهي مصفوفة على تجويفات صغيرة ذات تشكيلات السيراميك وعناصر فنية أخرى من الديكور، وكذلك النوافذ ذات المشربية وهي في قاعة الحريم بها فتحات صغيرة تستطيع من خلالها السيدات أن تفتح النافذة وتلقي نظرة خفيفة على الزُوار بقاعة الرجال في الدور الأرضي والحديقة. 

وفي البيت كتابات أثرية تشتمل على تاريخ إنشائه وتجديده، ويعتبر من أجمل آثار القاهرة، وقد حُوّل إلى متحف، وهو يحتوي على مجموعة من التحف الفنية الإسلامية أهمها “أوان خزفية عثمانية” من صناعة كوتاهية بأسيا الصغرى.

ويعد بيت السحيمي عملا رائعا للعصر الذي بُني فيه، وأهم ما يُميزه القناديل الزجاجية ذات الألوان الزاهية، وهو واحة للباحث عن الهدوء.

تابع مواقعنا