الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

صلاح عبد الصبور.. رحلة رائد المسرح العربي من الزقازيق إلى جائزة الدولة

صلاح عبد الصبور
ثقافة
صلاح عبد الصبور
الجمعة 13/أغسطس/2021 - 05:46 م

وكنتُ عندما أحسُّ بالرثاءْ للبؤساء الضعفاءْ.. أودُّ لو أطعمتُهم من قلبيَ الوجيعْ.. صلاح عبد الصبور، رمز الشعر والمسرح والأدب العربي، الحداثي الهمام، وصاحب الرسائل النبيلة، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 13 أغسطس عام 1981، مخلفًا وراءه كنوزًا شعرية، ودرر مسرحية.

وهو محمد صلاح الدين عبد الصبور يوسف الحكواتي، المولود في 3 مايو 1931 بالزقازيق، ودرس اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة، تعرف فيها على الشيخ أمين الخولي الذي كان أستاذًا له في ذلك الوقت، فأعجب بعبد الصبور وضمه إلى جماعة الأمناء، ثم إلى الجمعية الأدبية، وهما جماعتان لهما تأثير كبير على الحركة النقدية المصرية في ذلك الوقت.

كان صلاح عبد الصبور يحب الجلوس على مقهى الطلبة بالزقازيق، وتعرف من خلال جلوسه الدائم هناك على مرسي جميل عزيز، وعبد الحليم حافظ، وطلب منه عبد الحليم وقتها بأن يغني قصيدة له يقدمها للإذاعة، وسيقوم بتلحينها كمال الطويل، وكتب له وقتها قصيدة لقاء.

يعد عبد الصبور من الآباء الأوائل الذين أخرجوا ما يعرف بالشعر الحديث، الذي خالف في طرائق كتابته الشعر العمودي التقليدي، فهو يأخذ منه التفعيلة فقط ولا يلتزم بعدد تفعيلات ولا أي مقيدات أخرى، بالطبع واجه عبد الصبور هجومًا عاتيًا ممن انحازوا للقصيدة العمودية، فبعضهم يرى أن ما خالف العمودي ليس بشعر، وإنما هو من نثر الكلام، لكن صلاح عبد الصبور لم يتراجع عن موقفه من الحداثة، فأدخل موسيقى جديدة على الشعر العربي، وطرق معانٍ لم يطرقها احد قبله.

كانت قصيدة عبد الصبور، بمثابة دمج حصل بين الفكر الصوفي الذي تأثر به وخاصة من خلال كتابات الحلاج، والرمزية، التي أخذها من بودلير، والفلسفة من جون دون وييتس، كما تأثر كثيرًا بالشاعر الإسباني الشهير، لوركا، والذي نقل منه عدة أفكار نفذها هو بصياغته ورؤيته الشعرية.

اشتهر له من الشعر: أقول لكم، تأملات في زمن جريح، الناس في بلادي، وأحلام الفارس القديم، وشجر الليل، ومن المسرح اشتهر له: مأساة الحلاج، وبعد أن يموت الملك، وليلى والمجنون، والأميرة تنتظر.

حاز العديد من الجوائز الهامة في حياته وبعد مماته تكريمًا له عن مشواره الكبير، منها: جائزة الدولة التشجيعية عن مسرحيته  "مأساة الحلاج" عام 1966، حصل بعد وفاته على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1982، الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة المنيا في نفس العام، الدكتوراه الفخرية من جامعة بغداد في نفس العام.

 

تابع مواقعنا