زار المغرب وصارت لوحته أيقونة للثورة الفرنسية.. تعرف على أوجين ديلاكروا
تمر اليوم ذكرى وفاة الرسام الفرنسي الشهير أوجين ديلاكروا الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 13 أغسطس عام 1863، ويعد ديلاكروا من أشهر فناني الحركة الرومانتيكية في الرسم الفرنسي، وأحد روادها، كما أن البعض يصفه بأنه أحدث ثورة في فن التصوير الفرنسي، نشأ في شارنتون سان موريس، بالقرب من باريس، وهو من مواليد 26 إلريل 1798 تلقى تعليمه في مدرسة لويس الكبير الثانوية.
بدأ في التدريب مع بيير نارسيس غرين في عام 1815 على الطراز الكلاسيكي الحديث لجاك لويس ديفيد، تأثر بلوحات "روبنز" و"جيريكو" وهما من جعلاه يتأثر بالمذهب الرومانتيكي، ليصبح بهد ذلك أحد رموزه، بعدما ذاع صيته، وكثرت رحلاته الخارجية، بدأ يتلقى العروض لرسم وتزيين مباني باريس الهامة، ومنهم صالون الملك، في مجلس النواب، وفي قصر بوربون، ومكتبة قصر اللوكسمبورغ، وكنيسة سان دينيس التي زينها بلوحات رائعة، وقام برسم سقف معرض الأبولون في متحف اللوفر، وحاز وقتها شهرة كبيرة في مجال التزيين والهندسة المعمارية.
له العديد من اللوحات التي أصبحت بمثابة أيقونات فرنسية، بل إن لوحة الحرية تقود الشعوب هي بالفعل أيقونة الثورة الفرنسية الأهم، التي نشبت 1830، وأعجب الكثيرين من مشاهير الفن والأدب بلوحاته المهمة، وقال عنه فاليري، الشاعر الفرنسي المعروف "إن التراث الحقيقي في الأشياء العظيمة، هو ليس بأن يكرر الفنان ما قدمه الآخرون، ولكن باكتشاف الروح التي خلقت الأشياء العظيمة، وأن يخلق أشياء مختلفة، في أوقات مختلفة، لقد أعاد ديلاكروا اكتشاف روح مايكل أنجلو وروبنز، ولكن الأعمال الكبيرة التي خلقها بفضل تأثيرهم، هي شيء مختلف تماما.
زار ديلاكروا في عام 1832، المغرب ضمن بعثة دبلوماسية، لمقابلة السلطان، للوساطة مع الحكومة الجزائرية، أثناء احتلال فرنسا للجزائر ظل هناك ستة أشهر رسم خلالهم العديد من اللوحات الخالدة، التي جسد فيها الشرق الحقيقي الذي رآه، وليس الخيالي الذي كان يظهر وقتها من قبل الفنانين، وتعد تلك الأعمال أيضًا إحدى بوابات الاستشراق للذين أعجبوا بلوحاته وقرروا رؤية الشرق والعمل على ثقافته.
اشتهر له الحرية تقود الشعوب، ونساء جزائريات، وسلطان المغرب، وزفاف يهودي في المغرب، وقارب دانتي، ويتيمة في المقبرة، وفريدريك شوبان، ومذبحة خيوس.