في ذكرى رحيله.. شاهد اللوحة الأشهر للفرنسي أوجين ديلاكروا
تمر اليوم ذكرى وفاة الرسام الفرنسي الشهير أوجين ديلاكروا، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 13 أغسطس الموافق 1863، وهو أحد رواد فن التصوير الرسمي، ويعد رمزًا من رموز المذهب الروماناتيكي، ونعرض لكم بمناسبة تلك الذكرى أشهر وأهم لوحاته، والتي تعد أيقونة فرنسية، حيث أنها تعبر عن واحدة من أهم الأحداث التي وقعت في تاريخ فرنسا، وهي الثورة الفرنسية التي قامت في 1830 والتي تسببت في إلغاء حكم الملكية وإعلان عودة الجمهورية من جديد وهي لوحة الحرية تقود الشعب.
تصور اللوحة مشهدًا حي من داخل الثورة الفرنسية، ويظهر فيها الشعب المنتفض الذي قرر تحقيق حريته المسلوبة، وواجه عنف الحكومة وجنود الملكية بالهتاف والسلاح والدماء.
وتتسيد المشهد سيدة تمسك بيدها اليمنى العلم الفرنسي ملوحة به في الأعلى، واليسرى تحمل السلاح، وكأنها رسالة مفادها أن الشعب سيقاتل لآخر نفس من أجل أن يحلق العلم الفرنسي في الأعالي، وتظهر السيدة وقد انزلق الجزء العلوي من ردائها، في دلالة على الانهماك الذي جعلها لا تشعر بشيء في خضم تلك الأحداث، ويظهر وراء تلك المرأة الأيقونية معظم أطياف الشعب، على يمينها رجل برداء برجوازي، وعلى اليسار طفل يحمل سلاحين كأنه مقاتل خاض مع نابليون كبرى معاركه، وعلى الأرض يظهر الجرحى والقتلى، منهم امرأة جاثية على ركبتيها ترتدي زيًا أزرق اللون يدخل فيه اللون الأحمر، وتنظر تجاه العلم المرفوع للأعلى، للدلالة على فرنسا التي أنهكت وظهر لها الأمل هذا الأمل الجديد.