ذاكرة الأمثال «26».. يا أبو الحسين اقرأ جواب
السبت 14/أغسطس/2021 - 09:35 ص
الأمثال ليست مجرد كلام يُقال لمجرد القول أو اللهو وفقط، بل هي ذاكرة تمثل عادات الشعوب ومعتقداتهم وما يؤمنون به، ومضارب الأمثال كثيرة ومتنوعة، كما أن الأمثال تكون أحيانًا دلالة على الحياة الاجتماعية والطبقة التي ينتمي إليها قائلوها، ومن هذه الأمثال «يَا أبو الْحِسِينْ اِقْرَأ الْجَوَابْ. قَالْ: مِينْ يِقْرَا ومِينْ يِسْمَعْ».
شرح المثل
يفسر أحمد شفيق باشا المثل في كتابه «الأمثال العامية» وأن المثل من الأمثلة التي جاءت على لسان الحيوان، والمقصود بأبي الحسين: أبو الحصين؛ أي: الثعلب، فيرى أن الثعلب كاد للذئب وأوهمه أن معه كتابًا يبيح له الدخول في حظيرة الغنم، فلما دخلاها تركه الثعلب يعبث فيها ووقف على الحائط بعيدًا، ثم جاء صاحب الغنم فأنحى على الذئب ضربًا قَصْدَ قتله، فصاح الذئب بالثعلب أن يقرأ الكتاب فأجابه بذلك، والمقصود بالمثل: لا حياة لمن تنادي.