لماذا ألف أبو حامد الغزالي كتاب «فضائح الباطنية» في عهد المستظهر بالله؟
تحل اليوم 14 أغسطس ذكرى رحيل الخليفة العباسي، أبو العباس أحمد "المستظهر بالله" ابن المقتدي بأمر الله، ومن الكتب التي ألفت في عهده كتاب مهم للإمام أبو حامد الغزالي، بعنوان المستظهري في فضائح الباطنية أو فضائح الباطنية وفضائل المستظهرية".
ألف أبو حامد الغزالي، الكتاب بناء على طلب من الخليفة العباسي المستظهر بالله، نفسه حتى يرد به على عقيدة الباطنية وفساد مذهبهم، خصوصا مع تزايد خطرهم وانتشار دعاة الإسماعيلية من قبل الدولة الفاطمية في مصر للدعوة بالخلافة للمستنصر بالله وهو ما يعني وجود خليفتين على مذهبين مختلفين أيضا.
وفي الكتاب فنّد الإمام أبو حامد الغزالي آراء الباطنية فيما يتعلق بالعقيدة وفضح فساد مذهبهم، وهو أمر يتعلق بالعقيدة، ومن ثم في المقابل بيان فضائل المستظهرية، أي خلافة المستظهر بالله العباسي، وهو أمر يتعلق بالسياسة.
أبواب الكتاب
من أبواب كتاب "فضائح الباطنية وفضائل المستظهرية": في الإعراب عن المنهج الذي استنهجته في سياق هذا الكتاب، في بيان ألقابهم- أي الباطنية- والكشف السبب الباعث لهم على نصب هذه الدعوة المضلة، في بيان درجات حيلهم في التلبيس والكشف سبب الاغترار بحيلهم مع ظهوره فسادها، في نقل مذهبهم جملة وتفصيلًا.، في تأويلاتهم لظاهر القرآن واستدلالهم بالأمور العددية، وفي الباب التاسع بعنوان: في إقامة البرهان الفقهي الشرعي على أن الإمام الحق في عصرنا هذا هو الإمام المستظهر، حيث يدعم فيه بكل ما أوتي من علم وثقافة الخليفة العباسي المستظهر بالله ضد الدعوة الباطنية.