عيد وفاء النيل.. 7 آلاف عام من تعظيم النهر الخالد
ارتبطت مصر عبر التاريخ بنهر النيل، بشكل عبر عنه المؤرخون والكُتاب بأنها هبة له، كما قال المؤرخ هيرودوت إن مصر هبة النيل.
ولعب النيل دورًا كبيرًا في حياة المصريين القدماء، ومع ارتباط الخير والنماء بنهر النيل، وظهور الحضارة المصرية القديمة على ضفتيه، قدسه المصريون القدماء وصوروه على شكل الإله حعبى أو حابي، إله النيل والخير والنماء.
ويعتبر عيد وفاء النيل هو أحد الأعياد المصرية التي ترجع إلى العهد المصري القديم منذ 7 آلاف عام، والذي نحتفل به اليوم 15 من أغسطس من كل عام، والذي يعبر عن وفاء النيل للمصريين القدماء لما يحمله معه من خيرات فقد قدسوا النيل وجعلوا منه إلهًا وسموه حابي رمز الخصوبة والنماء، وأقاموا له احتفالًا كبيرًا في هذا الشهر الذي يحل فيه فيضان النيل حاملًا معه الطمي والمياه للزراعة؛ حيث يقدمون له الذبائح والهدايا والأعياد احتفالًا بوفائه.
وسوف يظل نهر النيل للمصريين هو شريان الحياة المصرية، والتي لا تقبل أي تهاون ولا تنازل عن حقها فيه وحمايته التي كانت وما زالت من أهم مهام الدولة المصرية.
ومع نهاية القرن الثاني الميلادي ظهرت بعض الأعمال الأدبية اليونانية المعروفة باسم البسيودوبلوتارخ لعدد من المؤلفين المجهولين الذين نسبوها للمؤرخ بلوتارخ، والتي أشارت لأول مرة إلى التضحية بآدميين في نهر النيل على الرغم من أن الأضاحي البشرية لم تكن ضمن الطقوس المصرية القديمة فيشير الفصل 16 منها، النيل هو نهر مصر بالقرب من مدينة الإسكندرية، لكنه كان يسمى في السابق ميلاس من ميلاس ابن بوسيدون.
أما فيما بعد فلقد أطلق عليه إيجيبتوس لهذا السبب: كان إجيبتوس ابن هيفاستيوس وليوكيبي ملك البلاد التي حدثت فيها حرب أهلية؛ لأن النيل لم يرتفع وحزن السكان من المجاعة فأظهرت البيسيا ربة الوحى الحل، وهو أنه لو ضحى الملك بابنته أجانيبي للآلهة فسوف يكثر الخير، فأخذوها للمذبح وتمت التضحية بها عندئذ قذف إيجيبتوس من شدة حزنه عليها بنفسه إلى النهر ميلاس، ولذلك سمى باسمه إيجبتوس.