هل يجوز تصفح الهاتف أثناء قراءة الأذكار؟ الإفتاء تجيب
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قراءة الأذكار تحتاج إلى خشوع وإلى أن يصفي الإنسان ذهنه وخاطره من كل شيء ويفكر في ما يقول.
وأضاف خلال رده على سؤال "هل يجوز أثناء قول أذكار الصباح والمساء، أن نستخدم الموبايل للتصفح أو الألعاب؟"، أنه كما يقول الفقهاء أن المشغول لا يٌشغل لأنه بذلك سوف لا يؤدي المهمتين على أكمل وجه، مشيرًا إلى أن الإنسان ليس له قلبين، مستشهدًا بقول الله تعالى:" مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ".
وتابع خلال فيديو عرضته الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع "يوتيوب"، أنه على الإنسان أن يعطي كل شيء وقته، أي أن يعطي كل من الأذكار والصلاة كامل وقتها وكذلك الألعاب، موضحًا أن الأولى والأفضل أن يقرأ المسلم الأذكار أولا على أن يكون منتبها لما يقوله ثم يقوم بمهام أخرى.
واستشهد في أخر رده بآية:" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"، لافتًا إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى يحتاج إلى صفاء ذهن ونفس وأن يكون الإنسان تركيزه المطلق في قراءة الأذكار فقط.
في سياق متصل، قالت دار الإفتاء المصرية، إن استجابة الدعاء لا تقتصر فقط على تحقق المدعوا به، وإنما قد تكون على أشكال أخرى.
وأوضحت الأمانة خلال بث مباشر لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن استجابت الدعاء تقع على ثلاثة أشكال، أولها هو تحقق الشيء المرغوب فيه، وهي صورة الاستجابة الرائجة بين الناس.
وأضافت أن الثانية هي دفع الأذى أو الضرر، بأن يكف الله سبحانه وتعالى صررًا عن صاحب الدعوة كان مقدرًا لحاقه به، والأخيرة هي جزاء في الآخرة عن الدعوة.
ولفتت الأمانة العامة أن الصورة الأخيرة هي أفضل صور الاستجابة وأعظمها فائدة على العبد، حيث يجازي الله العبد على صبره على عدم تحقق منا تمناه في الدنيا، بما يراه مناسبًا في الآخرة.