ابن سوهاج طالب هندسة احترف بيع التين بالقاهرة: اشتغلت عامل وفي مطعم.. والشوك قطّع جسمي وحرمني النوم
قطع الشاب العشريني كمال محمد، الطالب بكلية الهندسة جامعة سوهاج أكثر من 500 كم من قريته بنجا بمركز طهطا لبيع التين الشوكي داخل عزبة النخل بالقاهرة، كمال اتفق مع أحد التجار من محافظة سوهاج على أن يشتري منه التين مقابل أن يوفر له سكنا بالقاهرة لبيع التين الشوكي، يقول كمال لـ القاهرة 24 أنا لم اختر المكان الذي حدده تاجر التين فهو مكان غير لائق آدميا -على حد وصفه- به حصيرة واحدة فقط ومجموعة من الشباب يشاركه هذه الشقة ولا يوجد بها سوى لمبة واحدة والمياه تظل منقطعة أغلب أيام الأسبوع”.
سأل محرر القاهرة 24 الشاب عن ظروف عمله بمهنة بيع التين الشوكي، فأجاب كمال: أنا أعمل منذ صغر سني وأحاول أن أساعد والدي المزارع والذي ينتظر إجراء عملية في عينه حاليا -انفصال شبكية- كما جئت إلى القاهرة للعمل في بيع التين الشوكي لأشارك في تجهيز أختي، التي ستتزوج في شهر أكتوبر المقبل، وأيضا من أجل توفير مصاريف دراستي الجامعية”.
كمال أوضح بنبرة يكسوها الحزن: عملت في مهن كثيرة منذ كنت في المرحلة الابتدائية وتحديدا في تانية ابتدائي، حيث كنت أعمل كبائع في معارض الملابس بأكثر من مكان، كما عملت عاملا بالعاصمة الإدارية الجديدة لكن المبلغ الذي أتقاضاه من بيع التين كان مجزيا أكثر من عملي بالعاصمة الإدارية الجديدة كما عملت في مطعم لبيع الفول والطعمية".
يحكي كمال عن معاناته مع المهنة الجديدة كبائع للتين فيقول: جسمي كله اتقطع من الشوك ومش باعرف أنام من كتر الشوك اللي في جسمي رغم إني ارتدي الجوانتي.
حمل ثقيل يحمله كمال خاصة بعد إصابة والده المزارع بجلطة في المخ العام الماضي ولا يزال يعاني من آثارها حتى الآن، وأوضح معاناته قائلا: والدي أصيب بجلطة في المخ وأنا بحاول أساعده في تكلفة مصاريف شقيقاتي البنات والتجهيز في عرسهم”.
اختتم كمال حديثه موضحًا: عندما كنت أعمل في العاصمة الإدارية كنت أحاول أن أوفق بين محاضراتي التي كانت عبر الإنترنت عن بعد، وبين العمل في العاصمة الإدارية كعامل بناء، أنا مش عايز أي حاجة من حد لأن الفلوس اللي بتجيلي من غير تعب ملهاش طعم عندي.