مؤسسة حياة كريمة: التبرع بـ 218 ألف جنيه خلال المؤتمر الثاني للكيانات المصرية في الخارج
استعرض أعضاء من مؤسسة حياة كريمة الأعمال والخطط والمشروعات التي تنفذها المؤسسة في قرى الريف المصري الأكثر احتياجًا، وذلك بهدف تعريف الجاليات المصرية بالخارج بتفاصيل المشروع القومي حياة كريمة لإدماجهم فيه، فضلا عن أنه يعد ترجمة عملية لاستراتيجية بناء الإنسان المصري وتوفير حياة آدمية لائقة له.
حيث قدمت كل من منة عادل مدير إدارة المتابعة والتوثيق بالمؤسسة، ويوستينا ثروت مدير قطاع شؤون الجمعيات والفئات المستهدفة، عرضًا توضيحيًا تضمن شرحًا وافيًا عن فكرة المبادرة الرئاسية حياة كريمة من انطلاقها عام 2019 والقرى المستهدفة من خلال المراحل المختلفة من المبادرة ونوعية المشروعات الجارية في كل قرية مثل تطوير محاور المرافق والبنية الأساسية، والتدخلات الاجتماعية وتوفير سكن كريم، بجانب جهود تحقيق التنمية الاقتصادية، ورفع كفاءة خدمات مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظات الأكثر فقرًا.
من جانبها، أكدت يوستينا ثروت مدير قطاع الجمعيات والقرى المستهدفة في مؤسسة حياة كريمة، أن المبادرة الرئاسية حياة كريمة وحدت كافة جهود الدولة بجميع وزاراتها وقطاع المجتمع المدني وكذلك القطاع الخاص لإنجاح هذه المبادرة.
وأضافت أن هناك إقبالًا كبيرًا من الشباب المتطوعين للمساعدة في إنجاح المشروع مؤكدة أن هؤلاء هم شركاء التنمية الحقيقيون، سواء في الداخل أو الخارج، وأوضحت أن أهداف المشروع تكمن في القضاء على الفقر متعدد الأبعاد، لافتة إلى أن المشروع يستهدف 4584 قرية بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 700 مليار جنيه والمرحلة الأولى تخدم أكثر من 1400 قرية وتوابعهم.
وأكدت أن المشروع يتضمن أكثر من 13 محورًا رئيسيًّا يغطي جميع الجوانب الحياتية بالقرى المستهدفة سواء الخاصة بالكهرباء والمياه والطرق والتعليم والصحة وغيرهما، ومن بين هذه المحاور هو التدخلات الاجتماعية وتشمل الوصول لسكن كريم وتعليم الكبار والحملات الصحية.
وأضافت أن المبادرة شاركت في تحديد معايير الاستحقاق بمبادرة سكن كريم في 52 مركزًا على مستوى 20 محافظة بتكلفة 72 مليار جنيه، ومن المحاور المهمة أيضًا هي التمكين الاقتصادي ويشمل التأهيل المهني ومشاركة الأهالي في بناء بيوتهم ورفع كفاءاتهم بجانب بناء مجمعات حرفية وصناعية لتوفير فرص عمل للجميع.
فيما أعلنت منة عادل، مدير إدارة المتابعة والتوثيق بمؤسسة حياة كريمة، أن عددًا من المشاركين في المؤتمر قد تبرعوا خلال اليوم بإجمالي 218 ألف جنيه، معربة عن شكر المؤسسة لهم.
وأكدت أن مبادرة حياة كريمة تتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة الخاصة بالأمم المتحدة، لافتة إلى أن منظمة الأمم المتحدة أشادت بمشروع حياة كريمة وأكدت أنه مشروع شامل، وأهدافه تتلاقى مع أهداف التنمية المستدامة لها والتي أهمها تخفيف حدة الفقر والنهوض بمستويات التعليم والصحة والسكن وغيرها.
وأشارت إلى عقد المبادرة عدة شراكات مع عدد من الوزارات ومنها وزارات الهجرة والتضامن، كما قامت بطرح العديد من المبادرات ومنها مبادرة التصالح حياة، وتهدف إلى تخفيف إجراءات التصالح في مخالفات البناء على الأسر الأكثر احتياجا، وكذلك مبادرة قطار الخير التي استهدفت محافظة سوهاج، وهي ذات شقين أحدهما غذائي وآخر طبي، وتعمل على تمكين الأسر اقتصاديًّا، مؤكدة أن المشروع يتابع الحالات التي تدعمها للتأكد من تغيير حياتهم للأفضل، وبرنامج حياة كريمة قد شهد متابعة كبيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن حياة كريمة هو المشروع القومي الذي أعاد رسم قرى الريف المصري من جديد من خلال تنفيذ أعماله داخل قرى ومراكز محافظات الجمهورية، والتي تستهدف إحداث نقلة نوعية وطفرة عمرانية كبرى تغير حياة نحو 58 مليون مواطن مصري في 4584 قرية ضمن القرى المستهدفة بميزانية إجمالية بلغت 700 مليار جنيه، بمشاركة أكثر من 30 وزارة وهيئة تنفيذية ومعاونة، و23 جمعية أهلية. وكانت وزارة الهجرة قد وقعت بروتوكول تعاون مع مؤسسة حياة كريمة لتوحيد الجهود لخدمة أهلنا بالمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية والنهوض بالإنسان المصري فيها.