نابليون بونابرت.. لمع عسكريًا منذ طفولته وفضل فرنسا على مسقط رأسه
نابليون بونابرت أشهر قائدٍ عسكري في تاريخ فرنسا، الفتى الكورسيكي الذي خرج من وسط بيئة كارهة لفرنسا ليعتلي حكم فرنسا، صاحب الحملات العسكرية الكبرى، وأسد أوروبا المُهاب، والذي ولد في مثل هذا اليوم 15 أغسطس من العام 1769، كان والده يعمل محاميًا، وكان أيضًا من الجنود الذين دافعوا عن المدينة أمام الغارات الفرنسية، والتي انتهت قبل عام من ميلاد نابليون، بسبب ضم كورسيكا إلى فرنسا.
قضى الفتى الطموح معظم طفولته في دراسة الأمور العسكرية، فالتحق وهو ابن العاشرة بمدرسة برين الحربية، وظل فيها 5 سنوات، وكان من المتميزين والبارزين فيها، حيث كان متفوقًا في الدروس الرياضية والتاريخية، حتى أن اسمه كان يقدم للملك ضمن تقارير تقدم عن المتميزين في المدرسة، وفي 1784 التحق بمدرسة باريس الحربية، ومكث فيها عام، ثم تخرج ملازم بالمدفعية الفرنسية.
طمح نابليون في البداية بأن يصبح بحارًا، وفكر بشكل جدي الانضمام إلى البحرية الملكية البريطانية، لكنه غير رأيه بعد ذلك والتحق بالمدفعية، لتبدأ من هنا رحلته العسكري الأبرز في تاريخ فرنسا، ظل في أولى سنوات خدمته، يعمل بالقرب من كورسيكا، وأثناء اندلاع الثورة، كان وقتها في إجازة رسمية، امتدت لعامين، وخلال فترة الثورة كان في كورسيكا مسقط رأسه، وعندما عاد إلى الخدمة كانت كورسيكا قد انشقت بشكل كامل عن السلطة الفرنسية، فقرر مغادرتها واصطحب معه عائلته إلى فرنسا.