جراتسيا ديليدا من فتاة فقيرة لثاني امرأة تحصل على نوبل
توفيت في مثل هذا اليوم، 15 أغسطس 1936، الأديبة الإيطالية جراتسيا ديليدا، التي حصلت على جائزة نوبل في الأدب عام 1926؛ لتصبح ثاني امرأة تحصل على جائزة نوبل.
ولدت ديليدا في مدينة فيورو بجزيرة سردينيا في 27 سبتمبر 1871، وكانت تنتمي لأسرة فقيرة لذلك لم تستطع استكمال تعليمها بعد سن العاشرة، إلا أن ديليدا لم تتوقف عن أخذ الدروس الخصوصية في اللغة الإيطالية، التي كانت سببًا لدخول ديليدا إلى عالم الأدب، فقد اكتشف معلم اللغة الإيطالية تميزها في الكتابة، وشجعها وساعدها على نشر ما تكتبه في الصحف والمجلات.
بدأت ديليدا مسيرتها الأدبية في عام 1890 بروايتها القصيرة في البحر الأزرق، التي يتضح فيها مدى تأثرها بـ شاتو بريان وفيكتور هيجو وبلزاك، كاردوتشي، فضلًا عن الأدباء الروس، ومن ثم كتبت أول رواية طويلة لها بعنوان زهرة سردينيا، التي بعثت بها إلى أحد الناشرين في روما فلاقت إعجابه ونشرها، وبدورها أعجبت جموع الجمهور وحازت على قبول كبير من القراء، وأخذت أعمال ديليدا تتوالى فنشرت عدة روايات.
تعد رواية الياس بورتوليو الاي نُشرت عام 1903 هي أول نجاح حقيقي لـ ديليدا، حيث تُرجمت إلى جميع اللغات الأوروبية، وكانت أكثر الروايات مبيعًا.
توفيت ديليدا في 15 أغسطس 1936، تاركة خلفها إرثًا أدبيًا يفوق خمسين رواية ومجموعة قصصية، أغلبها مستوحى من وطنها الأم، سردينيا، فقد كانت جزيرة سردينيا الإيطالية مادة خصبة استمدت منها ديليدا معظم أعمالها، كونها كانت جزيرة شهدت العديد من الحضارات المختلفة، من اليونان إلى العرب إلى الرومان، وأيضًا كان للجانب السلبي أثر كبير في كتابات ديليدا.