الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

والتر سكوت مؤرخًا لانتفاضة اليعاقبة

والتر سكوت
ثقافة
والتر سكوت
الأحد 15/أغسطس/2021 - 11:13 م

رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم، 15 أغسطس 1771، الأديب والكاتب المسرحي والتر سكوت الاسكتلندي، إلا أن أعماله ما زالت حتى يومنا هذا تُقرأ في أوروبا وأستراليا وأمريكا الشمالية، ولعل من أبرز أعماله هي روايته ويفرلي، التي كانت سببًا لشهرته.

تعد روايته ويفرلي رواية تاريخية، تدور أحداثها في إنجلترا حول قصة فارس ينتمي إلى أسرة أرستقراطية يُسمى إدوارد ويفرلي، كان إدوارد متأثرًا بعمه كثيرًا الذي كان متعاطف مع حركة اليعاقبة، على خلاف والده الذي ينتمي إلى حركة أكثر ليبرالية، ويشغل منصبًا في الحكومة. انضم إدوارد إلى الجيش الحكومي، وذهب في مهمة إلى اسكتلندا في أثناء انتفاضة اليعاقبة، وكانت تلك المنطقة أكثر المناطق تمردًا وتأييدًا لليعاقبة، وقبل وصول إدوارد للمكان المحدد زار إلى البارون برادوردن، وهو ينتمي إلى اليعاقبة وصديق قديم لعمه.

تم اتهام إدوارد بالفرار من الجُندية وبالخيانة العُظمى، بسبب تأخره في العودة طويلًا، فيتم إلقاء القبض عليه، لكن المتمردين من اليعاقبة استطاعوا تحريره وإخفائه في إحدى قلاعهم الحصينة، اقتنع إدوارد بأهداف اليعاقبة وأصبح ينتمي إليهم وشارك معهم في معركة بروستونبانز، التي وقعت في سبتمبر 1745. 
وأخذ الكاتب يصف المعركة وما حدث فيها والتكتيكات الحربية بدقة، فأشعر القارئ وكأنه في ميدان المعركة.

الجدير بالذكر أن رواية ويفرلي قد تناولت حدثًا تاريخيًا حقيقيًا وقع عام 1745، ويُعرف باسم انتفاضة العاقبة، وهي حركة سياسية وعسكرية كانت تهدف إلى إعادة تشارلز إدوارد ستيورات إلى عرش إنجلترا بعد خلعه. لجأ تشارلز إلى الأراضي المُرتفعة شمالي اسكتلندا، واتسع نفوذ الحركة، إلا أنها أثارت انشقاقًا واسعًا في صفوف الشعب الأسكتلندي بين مؤيد ومُعارض، وامتد الشقاق إلى داخل الأسرة الواحدة، ورغم هزيمة الحركة إلا أن صداها استمر سنوات طويلة، وأثر في الحياة السياسية في اسكتلندا.

وقال أديب ألمانيا الأشهر جوته عن الرواية: إن ويفرلي هي أعظم ما كتب سكوت، ولم يكتب بعدها ما يُضاهيها جمالًا وإبداعًا، ووصفها الناقد الكبير جورج لوكاش بأنها أول وأهم روية تاريخية.

تابع مواقعنا