مصدر بـ”CBS” يكشف لـ”القاهرة 24″ تفاصيل جديدة بشأن لقاء السيسي وسبب رحيل رئيس القناة
صرح أحد العاملين بشبكة “سي.بي.إس” الأمريكية رفض الإفصاح عن اسمه، بأن إدارة القناة لم تصدر قرارا بإقالة ديفيد رودس رئيس قسم الأخبار بها، وأن أعضاء القسم قد تلقوا رسالة بريدية منه مفادها تقدمه بالاستقالة وذلك لاستعداده لخوض تجربة إعلامية جديدة.
وأشار أحد العاملين بالقناة فى تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″ خلال إتصال هاتفى من واشطن، بأن الرسالة البريدية تضمنت أن رودس ربما يعمل لاحقا مستشارا رفيع المستوى لنائب رئيس القناة وقسم الأخبار وهى مهام غير إدارية، كما أنه أعرب عن سعيه الدائم للتجديد وأن هذا هو الوقت المناسب لإجراء تغيير مناسب لنفسه.
كما أكد بأنه، وكما يتردد داخل غرفة أخبار القناة، لا يوجد علاقة واضحة بين إقالة رودس والحوار الذى بثته القناة مع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، وان الإستقالة جاءت مفاجئة لكون عقده كان على وشك الإنتهاء وبالتالى مغادرته لمنصبه كانت قريبة بعد أن استمر فيه ما يقارب الثمانية سنوات.
وفى الجانب ذاته، أوضح المصدر بأن مسئولية حوار الرئيس السيسى من المهام الأساسية لرئيس القناة كونه أجري قبل أربعة اشهر واتخاذ قرار عدم إذاعته وقتها كان باتفاق بين مجلس التحرير والإدارة بكامل هيئتها، وكذلك توقيت إذاعته وبالتالى لا يوجد علاقة مباشرة لرودس بتوقيت إذاعته من عدمه، وان الاستفسارات من جانب قسم الأخبار كانت عن توقيت العرض فقط ولم يتم طرح الأمر بعد ذلك.
وأشار إلى أن القناة اتخذت عدة قرارات بالإقالة ضد مجموعة من رؤساء أقسامها وغيرهم خلال العام الماضى لاتهامات طالتهم بالتحرشات الجنسية أو بسوء معاملة الموظفين وان قسم الاخبار أكثر من تعرض للإقالات خلال عام 2018 .
يذكر أن قسم الأخبار بالشبكة شهد اضطرابات قوية العام الماضي بعد إقالة شارلي روز، الذي كان يقدم برنامج “60 دقيقة”، بعد أن وجهت عدة سيدات اتهامات ضده بسوء السلوك الجنسي.
وكانت القناة أثارت جدلا واضحا خلال الأيام الماضية بعد اعلانها عن اذاعة حوارها مع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، وتعمدها إحداث ضجة إعلامية قبل اذاعة الحديث الذي أجرى قبل أربعة أشهر.
وحاول القاهرة 24 التواصل مع ادارة القناة الامريكية من خلال البريد الألكترونى او الاتصال الهاتفى المباشر لكن ادارة القناة لم تبدى اى استعداد للتحدث بشأن استقالة رئيس قطاع الأخبار بها، كما أنه لم يصدر عنها اى بيانات رسمية فى هذا الشأن حتى الآن.
