ماجدة خير الله عن “الكنز”: “ماهو ياتعملوا الشغلانه صح يابلاش”
انتقدت بشدة الناقدة ماجدة خير الله فيلم “الكنز” المعروض حاليا فى دور العرض السينمائى، بطولة محمد رمضان ومحمد سعد وهند صبرى، مشيرة إلى أن عيوب الفيلم فى مجال الأزياء والماكياج والخلفيات مريعه وغير مقبوله من مخرج بحجم شريف عرفه.
وكتبت خير الله على حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: “المخرج كبير أو حتى نص نص لازم يهتم بالتفاصيل ويرفض الاستهانه بذوق وعقل المشاهد، فالشريط السينمائى وثيقه خالده سوف تستمر بعدنا مئات السنوات وإلى أن يرث الله الارض ومن عليها، ونحن نشاهد الأفلام القديمه لا نستمتع فقط بالحدوته ولكن بمتابعه حال الناس وملابسهم ونوعيات السيارات والأزياء وأسلوب التخاطب وأثاث المنازل وعشرات التفاصيل المهمة التى تخبرك بأى زمن تدورالأحداث حتى لو لم يُكتب التاريخ صراحة على الشاشه”
وأضافت “أحداث الكنز تدور فى ثلاثه أزمنه بالإضافه للزمن الحاضر وهو السبعينيات من القرن العشرين، الزمن إلا بعد عصر حتشبسوت “هند صبرى” التى كان من المفروض أن تجلس على عرش مصر بعد وفاه والدها، ولكن كهنه المعبد المسيطرين على توجيه الرأى العام، لإنهم يتحدثون باسم الإله وكأنهم نواب عنه، يرفضون تولى إمرأه عرش مصر فيكون الحل، أن تتزوج أخاها تحتمس رمزى لينر وتحكم البلاد من خلاله، شوف بقى المخرج كيف قدم الكهنه ومناقشاتهم الخطيره المصيري، شويه عربجيه من المدبح ملابس رديئه ماكياج مضحك أقرب لما نشاهده على بعض مهرجى السيرك، واقفين فى حلقه نصف دائره طوال الوقت، بلا أى إبداع إخراجى”.
وتابعت “المفروض حتشبسوت وفقاً لسياق الحكايه تجيد فنون القتال، فإذا بها تضرب بعصاه مثل منفضه السجاجيد فى حركات ثقيله مزعجه تثير السخريه “ماهو ياتعملوا الشغلانه صح يابلاش” طبعا مش حانتكلم عن قصه الحب بين المهندس الإنشائى اللى بنى نص معابد مصر”هانى عادل” وبين حتشبسوت اللى آمنت بعبقريته دون أن ترى منه أى ملامح عبقريه سوى الكلام”.
وأردفت “نيجى بقى للزمن التالى وهو زمن المماليك، حيث يتلخص الصراع فى تلك المرحله الثريه بالأحداث فى تاريخ مصر، إلى صراع هزيل أهبل بين على الزيبق “محمد رمضان” وقاتل ابوه الكلبى عباس ابو الحسن، من ساعه ظهور الزيبق وهو بيتشدق أنه لابد حايقتل الكلبى انتقاما لوالده، ورغم ذلك مايعملش أى حاجه فى اتجاه هذا الانتقام غيرأنه يتحرك فى الأسواق ويغازل زينب “روبى” التى يتضح أنها ابنه الرجل الذى يريد الانتقام منه، وبرضه طول الوقت يتشدق بالتهديد حا اعمل واسوى بس لما اشوفه ولايحدث اى شىء !!! طبعا هذه المنطقه من الأحداث مغريه جدا لتقديم مشاهد مطاردات وحركه، ولكن الأمر يتحول الى حركات لعب عيال فجنود الحاكم خمس أشخاص من الوزن التقيل مفيهمش واحد قادر يجرى، ومحمد رمضان كل مايتزنق ينط لمكان يرتفع عن الارض اتنين متر، فيقع الجنود فى حيص بيص ومايعرفوش يجيبوه، وكأن مفيش سهام، مفيش خناجر مفيهمش راجل يعرف يطلع يجيبوه فياخدوا بعض ويروحوا، طيب ياجماعه ليه مش بتتفرجوا على أفلام الحركه الهندى أو الكورى مش حانقول أمريكانى عشان دى كلمه أبيحه !!! بجد مش ممكن تصدق إن ده فيلم للمخرج شريف عرفه”.
واستطردن “الزمن التالث بقى يدور فى سنوات ماقبل ثوره يوليه 1952، الشخصيه الرئيسيه فى هذا الزمن هو لواء الشرطه الملتزم الداهيه “محمد سعد” وده متزوج من إمرأه متسلطه تعايره بأن نسب عائلتها كان سببا لوصوله للمكانه دى، طيب مش المفروض يجيبوا ممثله أو كومبارس تقنع المشاهد إنها بنت ذوات ؟؟؟ لاسيادتك كانت على الأكثر تبدو عامله فى محل كوافير بالسيده زينب، إما باشوات اللى قاعدين على تربيزه القمار فيبدو أن ضيق الوقت جعل الريجسير يلم شويه سواقين من موقف ميكروباص إمبابه، مناظر يرثى لها، عشان تعرف الفرق اتفرج على أى فيلم مصرى قديم فيه حفل فى منزل عائلة أرستقراطية أو باشوات قاعدين على ترابيزه قمار، وشوف الفرق بين الكومبارس من سبعين سنه وبتوع دلوقت والاستسهال المرعب اللى يفسد أى صوره وأى معنى، إما أجواء الكباريه والراقصات فهو يشبه ماسبق أن قدمه شريف عرفه فى فيلمه “يا مهلبيه يا” غير إن أجواء واستعراضات مهلبيه كانت متقنة وبديعة وعصية على النسيان، ولم ينقذ مشاهد الكباريه إلا أداء محمد سعد وصوت نسمه محجوب التى غنت بدلا من أمينه خليل التى كانت ماسبه للدور”.
وختمت خير الله كلامها قائلة :”عيوب الفيلم فى مجال الأزياء والماكياج والخلفيات مريعه وغير مقبوله من مخرج بحجم شريف عرفه، وصعب تصنيف الفيلم هل هو كوميدى فارس ولاساخر ولاحركى ولا إيه بالظبط من الصعب أن تضعه فى خانه إلا خانه الذكريات! وتسك عليه خالص”.