فى نوفمبر الماضى وتحديداً فى ساعة متأخرة من مساء يوم 16، نشرت الفنانة غادة عبد الرازق تدوينة عبر موقع الصور والفيديوهات الشهير “انستجرام” بتاريخ 16 نوفمبر 2018 الماضي، ادعت فيه محاربتها من قِبل شركة سينرجي لمنعها من المُشاركة في الموسم الرمضاني القادم، وزعمت أن شركة إعلام المصريين تحاول منعها بإسم جهات سيادية في الدولة ووعدتها، “هنقعدك في البيت”.

غادة عبد الرازق من شهر: لن أشارك فى رمضان 2019.. والفنانة أمس: إعلام المصريين هنقعدك في البيت

ضجة كبيرة أثارتها بعد هذه التدوينة ما بين مُهاجم ومتعاطف، لكن عادت غادة بعد ساعات قليلة من نشرها وقامت بحذف التدوينة التي اختارت لها صورة تجمعها بأحفادها وإبنتها “روتانا” وهم كُل ما تمتلك في الحياة وكأنها قصدت التعاطف معها بهذه الصورة.

لكن وبعد هذه الضجة التي فعلتها غادة، أكدت مصادر الفترة الماضية أنها تعاقدت مع المُنتج علاء الكحكي على مسلسل من إنتاجه ستخوض من خلاله السباق الرمضاني ويحمل المسلسل أسم “حكاية مرة”، ويشاركها البطولة الفنان أحمد سعيد عبد الغني وسيقوم بإخراجه ياسمين أحمد في أول تجربة إخراجية له.

خاص.. أحمد سعيد عبد الغني يُشارك غادة عبد الرازق في رمضان 2019

كان من المتوقع أن تظل عبد الرازق بعيدة عن الساحة بعد “التدوينة الأزمة”، خاصة وإنها في السنوات الأخيرة كانت “سينرجي” الشركة الوحيدة التي تدفع بغادة في الدراما الرمضانية، حتى مع عدم تحقيق العائد الإعلاني المرجو من مسلسلاتها، وهو ما يقودنا إلى السؤال الأبرز: هل توقع علاء الكحكي بتعاقده مع غادة وإنتاج مسلسل لها فى رمضان 2019 سيجذب جمهور أكثر لشاشة النهار التي كانت على شفا المنع من الظهور كما روجت غادة، من باب أن الممنوع مرغوب دائماً؟!. مع الأخذر فى الاعتبار أن تكلفة إنتاج الدراما فى الموسم الرمضاني السابق وصلت إلى مليار، بينما لم يصل حجم الإعلانات لأكثر من 400 مليون، وإن كان يظن الكحكي أن غادة ستأتي له بمرادة فربما لم يضع في حسبانه نسب المشاهدات التي كانت تُحققها غادة الأعوام الماضية، والتى قطعاً لم تكن فيها “نبمر وان”.

الرسالة وصلت.. غادة عبد الرازق تحذف تدوينة “الجهة السيادية” (صور)

البعض تساءل أيضاً عن أجر وقيمة غادة عبد الرازق الذى ستحصل عليه مع دعوات تخفيض أجور الفنانين عامة وانتشار موجة الحد من التكلفة الانتاجية الضخمة، ناهيك طبعاً عن الظروف المالية الصعبة التي تمر بها قناة النهار من مديونيات والتي أضطرت الكحكي لجدولة مرتبات العاملين بالقناة، وتأخر دفع مستحقات بعض مقدمى برامجه سواء الموجودين حالياً أو الذين انتهي تعاقدهم، وتعشم الكحكي مع شريكه طارق صيام أن يعود في 2019 بغادة عبد الرازق لتجديد الدماء، وبجملة الأسئلة غير البرئية أيضاً طرح البعض قائلاً: هل يرد الكحكي القلم بهذه الحركة على تامر مرسي الذى خطف منه “الأسطورة” محمد رمضان والذى أعلن رسمياً العام الماضي أن تنتج له النهار مسلسله فى 2019، لكن الجميع فوجئ بتعاقد رمضان مع “سينرجي” فى ذهول وصمت تام؟!.

تبقى الأيام وحدها هي من تجيب على كل هذه الأسئلة وتقدم الإجابات وتكشف صحتها من عدمه، خاصة وأن التوقعات في الوسط الفني والإعلامي في كثير من الأحيان لا تُصيب، ودائمًا هُناك حالة من التغيرات السريعة.

يذكر أن شركة إيجل كابيتال دخلت في مفاوضات جادة في ديسمبر 2017 مع شبكة قنوات النهار للاستحواذ عليها خاصة بعد الأزمات العديدة التي دخلت فيها جعلتها تتخلى عن مجموعة من قنواتها وتكتفي بقناة النهار والنهار دراما والنهار نور على تردد النايل سات وعلى الرغم من أن الكحكي كان يود إزاحة المسؤولية الكبيرة من على عاتقه إلى أن تِلك المفاوضات لم تنجح.

خاص.. “إيجل كابيتال” تقترب من الاستحواذ على شبكة قنوات النهار