إرهاق للجسم وسوء التغذية.. ما هو مرض فقدان الشهية العصابي؟
يعتبر الطعام هو المقوم الثالث لحياة الإنسان بعد الماء والهواء، لذا فإن الإمتناع عن الطعام يعتبر من أسوأ الأشياء التي تصيب جسد الإنسان وتؤثر على صحته، ويعد مرض فقدان الشهية العصابي من الإضطرابات الشهيرة التي تحدث للإنسان بسبب امتناعه عن تناول الطعام، أو تناول الطعام بشكلٍ أقل، وفي السطور التالية نقدم لكم أبرز المعلومات عن مرض فقدان الشهية العصابي.
• ما هو فقدان الشهية العصابي؟
هو اضطراب يصيب الأشخاص لاعتقادهم أن وزنهم زائد، بينما هم في أوزانهم الطبيعية، ويعاني الأشخاص فيها من الخوف الشديد لزيادة الوزن، مما يدفعهم إلى تقليل كميات الطعام التي يتناولونها فتؤثر بالسلب على صحتهم العامة.
• أسباب فقدان الشهية العصابي:
لم يتم تحديد أسباب معينة تمكن من إصابة الأشخاص بفقدان الشهية العصابي، ولكن هناك مزيج من عدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى ذلك مثل:
• التعرض للمشكلات النفسية الحادة التي تدفعه إلى الامتناع عن الطعام خوفًا من زيادة وزنه.
• إذا كان الشخص يعاني من التوتر المفرط والقلق الشديد تجاه هيئته العامة، فيشعر بعدم الإكتفاء وأنه يجب عليه تخفيض وزنه بينما هو في الأصل يمتلك الوزن الطبيعي.
• تلعب الجينات الوراثية دورًا في سبب إصابة الشخص بمرض فقدان الشهية العصابي، وذلك إذا كان يعاني أحد أقرباء المريض من هذا المرض، أو تقلبات في المزاج تدفعه إلى التفكير في إنقاص الوزن.
• إذا كان المجال الذي يعمل به يساعده على على تنفيذ فكرة رشاقته، بأن كان يعمل في التمارين الرياضية أو رقص البالية، أو غيرها من الأعمال التي تتطلب إنقاص الوزن.
• أعراض الإصابة بمرض فقدان الشهية العصابي:
• ينكر معظم المصابين بهذا المرض معاناتهم من مشكلة إنقاص الوزن، إذ أنهم يشعرون بخوفٍ دائم من فكرة البدانة أو السمنة.
• إنخفاض وزن المريض بشكلٍ مبالغ فيه، مما يسبب له بعض المشاكل الصحية.
• امتناع المريض عن الطعام، والخوف الدائم من زيادة الوزن.
• يتعرض المريض للضغط القهري، ويتصرف بشكل غير متسق إزاء الأمور المتعلقة بالطعام والوزن وما شابه ذلك.
• يتناول مدرات البول، والمواد التي تصيبه بالإسهال، وذلك لتخفيف وزنه.
• يمارس الأنشطة الرياضية بشكلٍ دائم ومستمر حتى في أوقات مرضه للتخفيض من وزنه.
كيفية معالجة مرض فقدان الشهية العصابي:
لا يوجد علاج دوائي يساعد على علاج هذا المرض، ولكن يوصى بتناول المكملات الغذائية التي تساعد المريض على استعادة صحته بشكل أفضل.
إذا كانت الإصابة بهذا المرض ناتجة عن الإكتئاب أو القلق تجاه أمر ما، فإن الطبيب يصف للمريض بعض مضادات الإكتئاب.
يُفضل المعالجة في المستشفى إذا انخفض وزن المريض بشكل مبالغ فيه، فإن طاقم الأطباء والتمريض يساعدونه على التحسين من صحته.
يمر المريض بالعديد من العقبات حين العودة إلى العادات الغذائية مرة أخرى، لذا يُفضل تجنب تعرضه للصدمات النفسية الحادة، مع إقرار نظام غذائي صحي.
