محلل عراقي: مؤتمر دول الجوار سيعمل علي حل الأزمة..ومصر هي الحاضن الأكبر للأمة العربية
قال اللواء الدكتور محمد عاصم شنشل، المحلل العسكري العراقي، إن مؤتمر دول الجوار المنتظر عقده في بغداد نهاية الشهر الجاري، سيكون له عدة أهداف علي رأسها تحسين الأوضاع بالعراق بالإضافة لدعم العلاقات مع دول الجوار، حيث تشهد المنطقة ازمات تصاعدية في العلاقات بين دول الجوار، والعراق أيضا يشهد توترات مع دولتين هما إيران وتركيا سيتم مناقشة العلاقات بينهم وبين بغداد وما جري ما بعد 2003 واحتلال العراق من قبل الغزو الأمريكي.
وأضاف محمد عاصم شنشل في تصريح لـ "القاهرة 24"، أن علاقات العراق بدول الجوار أصبحت سيئة للغاية لأن الجميع رأى أن الحكومات التي توالت علي العراق ما بعد عام 2003 عميلة تميل إلي الطائفية لذلك استضعفت هذه الحكومات مما أدى إلى استضعاف الدولة بمؤسساتها، ولذلك عمدت الكثير من دول الجوار علي الاستخفاف بالعراق والعراقيين وتم تهميش العراق حتي جاءت اللحظة بعد 18 عام من جمهورية مصر العربية المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي.
بعد ان خاض الرئيس المصري حرب مدروسة وشرسة ضد الإرهاب من اجل تحسين علاقات مصر بالدول العربية وعودتها للساحة بثقلها المعهود كما عرفناها، فمصر هي الحاضن الأكبر للأمة العربية التى استهدفت من قبل الإرهابيين وضعاف النفوس مما كان له تأثير واضح علي المنطقة العربية وخاصة العراق الذي كان عمودا للامة العربية بالتعاون مع مصر وسوريا، لذلك نامل ان تنفذ الاجندة التي سيتم طرحها في هذا المؤتمر.
وأشار إلي أنه هناك بعض الدول الشقيقة يجب أن تعمل علي إيجاد مخرج للعراق لكي يستعيد وضعه وعافيته ويعودد لسابق عهده وعدم الالتفاف للمهاترات والتصفيات التي خطط لها العدو الصهيوني بمشاركة إيران، التي كانت دائما وحتى هذه اللحظة تريد النيل من العراق واستهدافه بشكل مباشر ويومي للايقاع به لجعله لا ينهض من جديد.
وأضاف شنشل، قد يطرح أيضا في المؤتمر المشروع الثلاثي بين مصر والأردن والعراق لتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك لتنمية المنطقة والذي سيجذب بعض الدول الأخرى للإعلان عن رغبتها بالانضمام له، لذلك نامل من الحكومة الحالية بالعراق برئاسة الكاظمي العمل بجدية على احياء هذا المؤتمر والالتفاف لضم الدول المجاورة لمصر والأردن والعراق لان تلك الشعوب متلهفة للغاية لاحياء تلك الاتفاقية لخدمة امتنا العربية.
وتابع، يجب أن يناقش المؤتمر أيضا العمل علي الانسحاب الصادق للكثير من القوات المتمركزة في العراق سواء إيرانية أو تركية أو اى دول أخرى تسيطر علي العراق فالمؤتمر هو الفرصة الذهبية لإحياء المصداقية بين الدول وترجمة الأهداف والأجندة التي رسمت للحقيقة الواقعية كي يبدأ الشعب العربي وخاصة العراقي في النظر إلي أهداف هذا المؤتمر، ووجود دولة عربية كبيرة وعظيمة كجمهورية مصر العربية ضمن هذا المؤتمر والاتفاق الثلاثي له الشأن الكبير والحدث الأكبر علي الشارع العراقي الذي يريد لمصر الدور الكبير في العراق وينطلق من خلالها لكافة الدول العربية لإحياء الاخوة.
