ذاكرة الأمثال 27.. «كُل سَاقْطَهْ وِلَهَا لَاقْطَهْ»
الإثنين 16/أغسطس/2021 - 10:41 ص
الأمثال ليست مجرد كلام يُقال لمجرد القول أو اللهو وفقط، بل هي ذاكرة تمثل عادات الشعوب ومعتقداتهم وما يؤمنون به، ومضارب الأمثال كثيرة ومتنوعة، كما أن الأمثال تكون أحيانًا دلالة على الحياة الاجتماعية والطبقة التي ينتمي إليها قائلوها، ومن هذه الأمثال: «كُل سَاقْطَهْ وِلَهَا لَاقْطَهْ».
ويفسر أحمد شفيق باشا المثل في كتابه "الأمثال العامية" أن المقصود به لكل شيء طالب؛ فللجَيِّد طالب، وللرديء طالب.
كل فوله ولها كيال
ويؤكد أن في معنى ذلك قولهم: «كل فوله ولها كيال» وأصله المثل من قول العرب: «لكل ساقطة لاقطة» أي: لكل كلمة ساقطة أُذُنٌ لاقطة، وهذا يكون عندهم مَضْرُوب للتحفظ عند النطق، وقد تريد به العامة ذلك إلا أنها تضربه في الغالب في المعنى المتقدم، وقالت العامة أيضًا: «قاعد للساقطة واللاقطة». وهنا يكون له مَعْنًى آخَرُ.