«المنظار الجاسوس» ينجح في إنقاذ مريض بالمستشفى التعليمي بجامعة طنطا
نجح فريق طبى بالمستشفى التعليمي بجامعة طنطا، فى إجراء عملية جراحية تعد الأولى من نوعها في مصر خلال ورشة عمل لمناظير الجهاز الهضمى، وتم إنقاذ حياة مريض بعد أن كشف المنظار الجاسوس عن إصابته بورم سرطانى بالقنوات المرارية.
ونجح الفريق في استخدام أحدث التقنيات في التردد الحراري، وإجراء تردد حراري وكي حراري للورم بنجاح بواسطة قسطرة حبيب.
من جانبه أشاد الدكتور محمود ذكى رئيس الجامعة بمهارة وكفاءة الفريق الطبي وبالدقة المتناهية التى تم بها إجراء العملية واستخدامها قسطرة حبيب المتقدمة فى إجرائها.
كما أشاد بالطفرة التى يشهدها القطاع الطبي بالمستشفيات الجامعية، وبالإنجازات الطبية والعلمية المتتالية التى تحققها لخدمة المرضى.
وأكد رئيس الجامعة أن تطوير منظومة العمل بالمستشفيات الجامعية، وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لتقديم خدمات طبية بأعلى مستوى يأتي فى مقدمة الأولويات، وأضاف أنه سيتم استقبال الفريق الطبى بادارة الجامعة لتكريمه.
وأشاد الدكتور أحمد غنيم، عميد كلية الطب بطنطا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بالفريق الطبى الذى شارك في إجراء المنظار ونجاحه فى علاج المريض باجراء كى للورم بالتردد الحرارى، وأكد حرصه على دعم المستشفيات الجامعية وتوفير أحدث الاجهزة الطبية لتقديم خدمات طبية للمرضى بجودة عالية.
وأوضح عميد كلية الطب بطنطا أن الفريق الطبى ضم كل من الدكتور محمد البديوى، الدكتور محمد عنبة، الدكتور أحمد فوزى، الدكتور محمد مختار والدكتور محمد جلال، موضحًا أن المريض كان يعانى من صفراء انسدادية متكررة على مدار الستة أشهر الماضية وباجراء الفحوصات لم تحدد الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسى سبب الانسداد، وتم عمل منظار جاسوس على القنوات المرارية لأول مرة فى جامعة طنطا.
من جانبه أكد الدكتور محمود سليم مدير مستشفى طنطا التعليمى، توفير كافة سبل الدعم لورش العمل وذلك فى إطار التدريب الطبي المستمر.
وقال الدكتور محمد عنبة، أن ورشة العمل شارك فيها عدد من الأساتذة المتخصصين بالجامعات المصرية وخبراء أجانب، موضحا أن جميع الحالات التي تم اجراوها خلال ورشة العمل أجريت بالمجان دون تحمل المريض أي تكلفة.
وأشار الدكتور عنبة أنه تم تشخيص وجود ورم خبيث بالقناة المرارية عن طريق اخذ عينة منه وتم علاج الورم عن طريق عمل تردد حرارى بنجاح بواسطة قسطرة حبيب ولأول مرة فى مصر (قسطرة حبيب قطرها 2.7 مم يوصل طرفها الخارجى بجهاز التردد الحرارى والطرف الآخر يحتوى على حلقات استانلس يتم من خلالها إجراء التردد الحرارى لأورام القناة المرارية) وبفحوصات ما بعد العملية تبين انخفاض نسبة الصفراء وتحسن المريض.