ليلة سقوط كابول.. أفغاني يروي ساعات الرعب بعد سيطرة طالبان │ خاص
دخلت حركة طالبان مساء الأحد، إلى أفغانستان تحت تهديد السلاح، في مُحاولة منهم لفرض السيطرة على البلاد، وانتزاع السلطة من الحكومة، ومنذ ذلك الوقت تعيش البلاد حالة من الذعر والفوضى.
القاهرة 24 تواصل مع نور زادا، المقيم بكابول، للاطمئنان على الأوضاع هناك، واصفًا الأمر بأنه فيلم رعب بث الزعر في قُلوب المواطنين، حيث إن مشهد الأسلحة المُنتشرة في جميع شوارع العاصمة لا يُمثل أي شكل من أشكال الأمان، الأمر الذي أدى لالتزام الجميع بمنازلهم وعدم مُحاولة الخروج منها بأي شكل من الأشكال.
وأوضح زادا: بالنسبة للسيدات، فهن مُعرضات للخطر بشكل أكبر، فالقوانين التي تطبق عليهن صارمة ولا مجال فيها للنقاش، بداية من منعهن الذهاب للمدارس أو متابعة أعمالهن وصولًا لفرض زي معين باعتباره تطبيق للشرع الإسلامي، بينما ما يحدث هو العكس تمامًا للديانة الإسلامية، فهو نوع من أنواع التطرف والإرهاب.
وحول الأسلوب المتبع الآن من قبل طالبان، قال المواطن الأفغاني، إنهم لم يتعرضوا للمواطنين حتى الآن، بل أنهم يتصنعون الوِد لاستدراج المُواطنين لصفهم، حتى لا يجدوا أنفسهم مُضطرين لمُواجهة الشعب والحكومة والتدخلات الخارجية أيضًا، فهم غير قادرين على مُواجهة جميع الأطراف مهما كانت قوتهم.
واختتم زادا حديثه قائلا: الوضع مازال مجهولا، ولا يستطيع أحدا توقع ماذا سيحدث أو كيف ستتعامل طالبان مع الأمر، حتى أن ردة فعل الشعب نفسه غير مُتوقعة، فجزء منهم يطالب بعودة أمريكا للسيطرة على البلاد، والجزء الآخر سعيد بدخول طالبان وتوليها الحكم باعتبارهم أفضل من الأجانب، أما الآن فالشوارع تشهد خلوا تاما من المُواطنين مع انتشار جيش طالبان بالأسلحة، ونزوح جميع الدبلوماسيين والأجانب إلى خارج البلاد، وتكدس رهيب بالمطار من قبل الشعب الأفغاني للهرب من المصير الذي تشهده البلاد.
الجدير بالذكر أن طالبان لم تُواجه أي مقاومة من الحكومة، بل عكف الجميع على الهرب إلى البلدان المجاورة خوفا من بطش طالبان، في حين طالبت أمريكا من حركة طالبان، عدم دخول كابول إلا بعد خروج جميع مُواطنيها والمُتعاونين معهم.
