في ذكرى وفاتها.. كيف سيطرت علوية جميل على الحياة الزوجية بينها وبين محمود المليجي؟
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة القديرة علوية جميل، وهي فنانة لبنانية الأصل ولدت في قرية طماي الزهايرة في 15 ديسمبر 1910، وهي نفس القرية التي ولدت بها أم كلثوم، لذا نشأت بينهما علاقة طيبة.
لقبت بـ رائدة المسرح والمرأة الحديدية، وقامت بموقف نبيل مع صديقها في الفرقة محمود المليجي، حيث توفيت والدته أثناء التصوير، ولم يكن معه مصروفات الجنازة، فقامت ببيع صاغة ثمينة لديها وأعطته عشرون جنيهًا، ولم ينس محمود المليجي هذا الموقف لها أبدًا، ونشأت قصة حب بينهما كللت بالزواج.
وقال محمود المليجي، في لقاء تلفزيوني سابق، إن طبيعة الحياة بينه وبين علوية، لم يكن هو المسيطر فيها، بل كانت شخصيتها قوية تسيطر على المنزل وعلى آرائه الشخصية، حتى أنها منعته من اصطحاب أصدقائه له داخل المنزل، وكانت تتم المقابلة بينهم في الكازينو أو على المقاهي.
شهدت العلاقة بين محمود المليجي، وزوجته علوية جميل، علاقة حب فريدة، وعلى الرغم من ذلك فإنه كان ضعيفًا معها، ينصاع لأوامرها ويلبي رغباتها، ويرجع ذلك لشخصيتها القوية التي تمتعت بها، وبرزت في أدوارها الفنية فمثلت الحماة الشريرة، والأم القاسية، وتعاملت مع الحياة بكبرياء وسخرية.
وعلى الرغم من قصة الحب التي نشأت بينهما، إلا أنه تزوج عليها ثلاث مرات، مرتين قامت بتطليقه لهن، والثالثة لم تعرف بها، أما عن الزوجة الأولى فكانت
من فتاة صغيرة تعمل في مسرح إسماعيل ياسين، وهي فوزية الأنصاري، وما إن علمت علوية بالخبر حتى أجبرته على تطليقها، أما الزيجة الثانية فكانت من الفنانة درية أحمد، وأجبرته كذلك على تطليقها، وعن الزوجة الثالثة فلم تعلم علوية بخبرها وهي زواجه من الفنانة سناء يونس، وبعد مرات زواجه المتعددة هذه لم يستطع الإنجاب.
الجدير ذكره، أن علوية جميل اسمها الحقيقي هو "اليصابات خليل مجدلاني"، ومنحها يوسف وهبي اسمها الفني، وتزوجت في سنٍ صغيرة، وأنجبت ثلاثة من الأبناء، وبعدما انفصلت عن زوجها الأول، انتبهت لحياتها الفنية حتى تفرد اسمها بين فنانين القرن العشرين.
سطرت ذكراها بحروفٍ من ذهب، حيث التحقت بفرقة رمسيس مع يوسف بك وهبي، وهي بنت الخامسة عشر عامًا، وتركت إرثًا كبيرًا من الأعمال التي اشتهرت فيها بشخصيتها الصارمة.
استهلت أعمالها الفنية بتصوير فيلم "يوم سعيد" عام 1940، وتوالت الأدوار بعدها لتشمل فيلم شباب اليوم، وفيلم ابن الحداد، وفيلم الحياة كفاح، وظهرت في معظم هذه الأدوار على هيئة الشخصية المتسلطة التي لا يهمها أحد ولا يقوى عليها أحد.
أدت علوية جميل، دورًا بارزًا في الفن المصري، ولم يكن لها سوى مسلسل تلفزيوني واحد، اشتركت في بطولته مع زوجها محمود المليجي هو "القط الأسود" عام 1964.
