البيئة تكشف استعداداتها لموسم حرق قش الأرز والسحابة السوداء
يبدأ موسم حصاد الأرز في مصر من شهر سبتمبر، حيث يجمع المزارعون المحصول لبدء توريده إلى وزارة التموين وصوامع التخزين، أو بيعه في الأسواق وإلى التجار.
وينتج عن محصول الأرز مخلفات زراعية وكميات كبيرة من قش الأرز الذي كان الفلاحون يعتمدون طريقة الحرق المكشوف للتخلص منه، وبالتالي تكوّن ما يعرف بالسحابة السوداء التي تلوث الهواء.
ومع قرب كل موسم حصاد لمحصول الأرز تزداد المخاوف لدى المواطنين في المحافظات التي يزرع فيها الأرز، بسبب السحابة السوداء وتلوث الهواء والأدخنة التي تتصاعد على إثره.
استعدادات وزارة البيئة
وتستعد وزارة البيئة بالتنسيق مع الجهات المعنية مثل وزارة الزراعة والتنمية المحلية للسيطرة على الوضع قبل بداية الموسم.
وكشفت هبة معتوق، المتحدثة الإعلامية لوزارة البيئة، استعدادت الوزارة لموسم حصاد الأرز الذي يبدأ في سبتمبر المقبل.
وقالت معتوق في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن وزارة البيئة تولي اهتمامًا كبيرًا لممارسات المزارعين بشأن قش الأرز.
وأكدت المتحدثة الإعلامية أن الوزارة سوف تبدأ حملتها التوعوية للمزارعين بخطورة حرق قش الأرز والمشكلات البيئية الناجمة عن تكون السحابة السوداء، التي تم القضاء عليها بنسبة 99%.
1.2 مليار جنيه أرباح
وفي وقت سابق، قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن الوزارة استغلت مُشكلة قش الأرز، وحولّتها إلى فُرصة تدر دخلًا على الفلاحين، حيث استعانت بمُعدات ومكابس للقش، وجرارات، ويجمع الفلاح القش في مُوسم الحصاد ويفرمه، مما ينتج عنه سماد للأرض الزراعية أو أعلاف للماشية.
وأوضحت الوزيرة في تصريحات إعلامية، أن الحكومة اشترت قش الأرز من الفلاحين بقيمة 50 جنيه للطن الواحد، بالتنسيق بين وزارات البيئة والزراعة والتنمية المحلية.
الأسلوب الجديد الذي اتبعّته الدولة للقضاء على التلوث الناتج عن حرق قش الأرز، وصلت أرباحه في المُحافظات التي تزرع الأرز إلى 1.2 مليار جنيه في شهور الحصاد الثلاثة.