صناعة الأخشاب تكشف حجم إنتاج الأثاث وتطورات العمل بمدينة دمياط
كشف المهندس محمد الشبراوي، نائب رئيس شعبة صناعة الأخشاب باتحاد الصناعات، تراجع إنتاج الأثاث في المناطق المتخصصة، موضحًا أن مدينة دمياط للأثاث تحولت لمدينة أشباح نتيجة قلت الورش العاملة بها.
شهدت محافظة دمياط في شهر ديسمبر 2019 افتتاح الرئيس السيسي لأكبر مدينة لصناعة الأثاث بالشرق الأوسط "دمياط للأثاث" المقام على مساحة 331 فدانًا وبتكلفة 3.625.566 مليار جنيه، وتضم مدينة دمياط للأثاث عدد 1400 ورشة افتتحها الرئيس السيسي.
وأضاف الشبراوي، في تصريح لـ القاهرة 24، أن مشروع مدينة دمياط للأثاث مشروع استثماري وليس قوميا؛ نظرا لارتفاع تكلفة امتلاك ورشة بالمدينة، معلقًا أن المُصنع الصغير غير قادر على التألف مع ارتفاع أسعار الورش بالمدينة.
وتابع الشبراوي أن صناعة الأثاث في مصر تحتاج إلى تسويق جيد وليس بناء الورش وذلك عن طريق إنشاء هيئة معارض دولية ودعوة الأجانب وتوفير تذاكر طيران للمهتمين بالصناعة لجذب أكبر عدد من المستثمرين الأجانب.
وتابع أن الصناعة تعاني من زيادة نسبة المكون الأجنبي؛ ما يرفع سعر المنتج النهائي، بالإضافة إلى غياب التصميمات الحديثة؛ ما يخلق عبئًا على المنتجات المصدرة.
وأضاف أن الصناعة تحتاج إلى جذب الأموال ثم النظر إلى التطوير وليس إنشاء عنابر فارغة، معلقًا أن جذب الأموال لن يتم إلا بالتسويق الخارجي وإنشاء معارض دولية.
وطالب الشبراوي بضرورة وجود قاعدة بيانات أساسية تتضمن معلومات عن المصنعين، مشيرًا إلى ضرورة تشجيع وتنمية ورش العمل والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإقامة مرافق لتطوير الأعمال من أجل تعزيز الشركات الناشئة داخل المناطق الصناعية.
وتابع أن المدينة يعمل بها عدد لا يذكر من الورش المنتجة من أصل 1400 عنبر فارغ.
من جانبه قال صاحب ورشة لإنتاج الأثاث، رفض ذكر اسمه، إن النقل إلى مدينة دمياط الجديدة لن يعود عليه بأي عائد نتيجة التكاليف المرتفعة لأسعار العنابر.
وأضاف أن الورشة الحالية التي يعمل بها أسفل منزله مما يتوافر به جميع سبل الراحة التي لا تتوافر بالمدينة.
وتابع أن أسعار الخامات مرتفعة؛ ما يزيد العبء على المصنع وتمنعه من فكرة التوسع في الإنتاج.