آمنه نصير: لا مانع من الاستفادة بأعضاء المتوفى «الحي أبقى من الميت»
علقت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، على دعوة الدكتور محمد المتيني، رئيس جامعة عين شمس، بتعميم فكرة الموافقة على التبرع بالأعضاء البشرية بعد الوفاة وتنظيم الوضع تشريعيا، بشرط أخذ رأي الأزهر الشريف، قائلة: إذا كانت الوفاة طبيعية دون أي تدخل أو تعجيل بالموت فلا مانع أن يستفاد ببعض أعضاء المتوفي فالحي أبقى من الميت.
وأضافت أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنه لا يوجد ما يحرم ذلك فأعضاء المتوفى سيأكلها التراب فأولى بها أن تذهب للحي المريض الذي يمكن أن يستفاد منها.
وتابعت نصير، أن على المتوفى أن يكتب وصيته وما إذا كان يريد التبرع بأعضائه بعد الوفاة، وفي حالة عدم وجود الوصية يجوز بموافقة الأهل والأبناء على التبرع.
وشددت أستاذ العقيدة والفلسفة بجامة الأزهر، على ضرورة أن يكون الموت تم بصورة طبيعية دون التعجيل به بأي شكل من الأشكال.
وكان الدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس، قال إن وضع التبرع بالأعضاء في مصر لا يزال مُجمدًا على نفس الصورة التي بدأت منذ 20 سنة في الكبد، ومن 30 سنة في الكلى، مبينا أن التبرع يقتصر حاليًّا على الأحياء فقط، معتبرا أن ذلك لن يحل مشكلة الدولة أو المرضى، لكن الأمر يمثل اجتهادًا من الحقل الطبي في عالم زراعة الأعضاء لتعضيد موقفها.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج «نظرة» الذى يُقدمه الإعلامي حمدي رزق، على شاشة صدى البلد: هناك قانون لزراعة الأعضاء وتنظيمها في مصر، صدر في مارس 2010، موضحا أن العمود الفقري لزراعة الأعضاء هو المتبرع المتوفى الحديث أو الموت الإكلينيكي، داعيًّا إلى تعميم فكرة الموافقة على زراعة الأعضاء بعد الوفاة.