ذاكرة الأمثال 29.. اِلْوَجَعْ سَاعَهْ وِالْعَجَبْ طَوِيلْ
الثلاثاء 17/أغسطس/2021 - 09:30 ص
الأمثال ليست مجرد كلام يُقال لمجرد القول أو اللهو وفقط بل هي ذاكرة تمثل عادات الشعوب ومعتقداتهم وما يؤمنون به، ومضارب الأمثال كثيرة ومتنوعة، كما أن الأمثال تكون أحيانًا دلالة على الحياة الاجتماعية والطبقة التي ينتمي إليها قائلوها، ومن هذه الأمثال: «اِلْوَجَعْ سَاعَهْ وِالْعَجَبْ طَوِيلْ»
شرح المثل
ويفسر أحمد تيمور باشا في كتابه الأمثال العامية أن المقصود: اصبر على الألم ساعة من الزمن، فإنه يزول ثم يكون البراء فيطول عجبك وتمتعك بصحتك، وبعضهم يروي فيه: «العِجْب» بكسر فسكون بدل «العَجَب» بفتحتين، ويريد به الإعجاب.
ويُضرَب المثل بهذه الرواية للألم يسببه التزين ونحوه كثقب أذن المرأة لتعليق القرط؛ لأن التألم منه لا يدوم ولكن الإعجاب بالقرط دائم، وقريب من هذا المثل قول بعض الناس «وجع ساعة ولا كل ساعة».