القاهرة 24 في كابول.. كيف أصبحت مدارس أفغانستان بعد سيطرة طالبان؟
خالية من الطلاب والمعلمين، مهدمة مدمرة، أنقاض مبانٍ تروي قصص من كانوا يقطنونها قبل وصول حركة طالبان.. هكذا بدت مدارس العاصمة الأفغانية كابول، عقب ثلاثة أيام فقط من سيطرة الحركة على العاصمة، وهروب رئيس أفغانستان أشرف غني، إلى خارج البلاد، تاركًا الأطفال والنساء في مُقدمة المُواجهين للحركة المُتشددة، باحثين عمن يقدم لهم طوق نجاة في بلادهم.
القاهرة 24، تواصل مع أحد قاطني العاصمة الأفغانية كابول، والذي يدعى نور أحمد نيكزاد، طالب في الصفوف النهائية بقسم الصحافة بإحدى الجامعات الأفغانية، والذي أكد أن النساء الأفغان والطلاب الصغار والكبار يعيشون حالة من الحزن بعدما تمكنت طالبان من السيطرة على جميع أنحاء البلاد، خوفًا على مستقبلهم ومصيرهم في قبضة الحركة التي يصفها الأفغان بالخطرة.
وقال نيكزاد، إن التعليم منهار في هلمند، حيث دمرت المدارس، وتم إقصاء الطلاب، وذلك على خلفية الصراع الذي حدث في الإقليم، ويُمثل أحد معاقل حركة طالبان، ومركزًا لقيادة الحرب داخل تنظيمها.
خطورة التعليم في كابول
وبالنظر إلى العاصمة كابول التي تحظى باهتمام دولي ومجتمعي، أفاد، بأنه ليس من الصعب على جميع الأطفال الذهاب إلى المدرسة في حال سمحت لهم حركة طالبان بذلك، كما يمكن للنساء التوجه إلى عملهن، لكن شريطة الحصول على إذن من قبل إحدى قيادات طالبان داخل المدينة.
واستكمل الطالب الأفغاني: طالبان تسعى للتودد لأمريكا والدول الغربية من خلال إظهار مرونة فيما يتعلق بالتعليم وإمكانية عمل النساء، مؤكدًا أن المواطنين الأفغان يعيشون حالة من الخوف والرعب تجاه ما يُمكن أن تقبل عليه طالبان تجاه الطلاب والأطفال والنساء.
واختتم الطالب الأفغاني، قائلًا: خائف من مُواصلة دراسته، والتوجه إلى الجامعة خلال الأيام المقبلة، بسبب وجود طالبان وعناصرها المُدججة بالأسلحة في شوارع وطُرقات العاصمة كابول.
الأطفال في مهب الريح
من جانبها، حذرت مُنظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة، يونيسف، من أوضاع الأطفال الذين يشغلون الجزء الأكبر من الطلاب في أفغانستان جراء سيطرة طالبان المُتشددة على السلطة، مؤكدة أن النساء والأطفال في أفغانستان يدفعون الثمن الأكبر للتطورات، مُعتبرة أن أفغانستان أصبحت مكانًا صعبًا للعيش بالنسبة للأطفال.
طالبان تتودد باستخدام الأطفال
بدورها سارعت حركة طالبان للإعلان عن عفو لجميع الموظفين في جميع أنحاء الدولة، وحثت النساء على الانضمام إلى حكومتها، واستمرار العملية التعليمية، في مُحاولة لتهدئة الأعصاب في العاصمة الأفغانية كابول، التي تشهد حالة من الذعر عقب سيطرة الحركة عليها الأحد.