لماذا رفض مجلس الأمن طلب حضور جيران أفغانستان إلى جلسته الطارئة؟
استطاعت التخبطات الأخيرة التي عاشتها أفغانستان خطف أنظار العالم، فحظت باهتمام الجميع إقليميًا ودوليًا، وسط رعب الأفغان المتجسد في مشهد محاولة هروبهم من مطار كابول، فرارًا من الجحيم الذي ينتظرهم بعد استيلاء حركة طالبان على البلاد.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسةً طارئة أمس، لبحث التطورات السريعة التي حلت على أفغانستان مؤخرًا، حيث كان لمشهد وفاة عدد من الأشخاص داخل مطار كابول سقوطًا من إحدى الطائرات، بعد تعلقهم بها من الخارج قبل إقلاعها، هربًا من حكم طالبان، هو أبرز الدوافع التي دعت لعقد تلك الجلسة.
ووجه مجلس الأمن الدولي، خلال جلسته التي عقدت أمس، الكثير من التوصيات إلى البلدان المجاورة لأفغانستان، قصدت بها الحث على استقبال النازحين، وتقديم المساعدات بمختلف أنواعها لهم، إلا أن بعض تلك البلدان، لم تستطع حضور هذه الجلسة رغم تقدمها بطلب للحضور، بسبب رفض المجلس التحاقهم بالجلسة.
حول ذلك يقول أحمد عطا، الخبير والباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن مجلس الأمن الدولي له الحق في قبول أو رفض طلبات الانضمام إلى جلساته، دون إبداء أسباب.
وتابع عطاـ خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن مجلس الأمن مستقل، لا يناقش مشكلة بعينها، وإنما يهدف إلى حفظ الأمن والسلام الدوليين، مشيرًا إلى أن قضية أفغانستان هي قضية إقليمية وتاريخية، لافتًا إلى أن للمجلس كامل الحق في رفض أو قبول طلبات الالتحاق، سواء جماعة كدول الجوار أو بشكل فردي، دون عرض أسبابها لذلك.
وتختبر أفغانستان الكثير من التوتر في الأيام القليلة الماضية، بعد قرار أمريكا بسحب قواتها من البلاد، ما أعقبه انسحاب السلطة والجيش الأفغاني، واستيلاء حركة طالبان على البلاد بأكملها خلال نحو أسبوع، في خطوة صدمت المجتمع الدولي بأكمله.
