دار الإفتاء تحسم الجدل حول حكم توبة القاتل
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، من أحد السائلين، يقول في سطوره: "ورد الكثير من الأحاديث حول حكم توبة القاتل، بعضها يفيد بجوازها، والبعض الآخر يرى عدم جوازها، فهل تقبل توبة القاتل أم لا؟.. وإن كانت تقبل.. فما معنى الأحاديث التي تقول بخلاف ذلك؟".
وردت الأمانة العامة لدار الإفتاء المصرية، على سؤال الشخص قائلةً إن سيدنا عبد الله ابن عباس، رأى أن القاتل المتعمد لا تقبل توبته، إلا أن الفقهاء قالو بعكس ذلك.
وأوضحت الأمانة خلال بث مباشر لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن هناك فرق بين قبول توبة القاتل المتعمد، ومحاكمته أو معاقبته في الدنيا بالسجن أو القصاص وما إلى ذلك.
وأضافت أن بعض الفقهاء صعدوا حكم القتل العمد إلى درجة الشرك بالله، والتي هي أعظم الذنوب، موضحةً أن ذلك لا يمنع من قبول توبته أيضًا، وذلك لأن الله يقبل التوبة عن جميع الذنوب ما دامت في الدينا، بما فيها الشرك بالله.
وبينت معنى قوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا"، هي خاصة بالآخرة وليس الدنيا.