زواجي بـ أحمد فؤاد نجم عملية استشهادية.. محطات في حياة صافي ناز كاظم المتمردة
صافي ناز كاظم المثيرة للجدل والصحفية صاحبة القلم المشاغب، زوجة العم أحمد فؤاد نجم وأم نوارته، التي تحل علينا اليوم ذكرى ميلادها الموافق 17 أغسطس عام 1937 ودائمًا ما انحازت في صف الجمهور والشعب.
نشأة صافي ناز كاظم الصحفية كانت بدايتها في أخبار اليوم، لكن البداية الحقيقة عندما التحقت بمجلة دار الهلال كتبت فيها العديد من المقالات النقدية في مجال المسرح، لكن الرحلة لم تطول، حيث تم إيقافها ومنعها من الكتابة الصحفية عام 1971، بسبب آرائها السياسية، وفي عام 1979 تم فصلها من المجلة نهائيًا بسبب معارضتها لمعاهدة كامب ديفيد.
عُرف عنها معارضتها بشكل دائم لنظام السادات، ما عرضها للاعتقال 3 مرات في عهده، أولها كنت عام 1973، بعد زواجها من الشاعر أحمد فؤاد نجم بفترة قليلة، وكانت حينها حاملًا في ابنتهما نوارة، وتم الإفراج عنها قبل اندلاع الحرب بقليل، حيث كانت على مشارف إنجاب ابنتها، التي أنجبتها في 8 أكتوبر وقت اندلاع الحرب، تم اعتقالها للمرة الثانية في 1975 وكانت ابنتها رضيعة، والثالثة عام 1981 ضمن حملة اعتقالات سبتمبر.
اشتهرت صافي ناز كاظم بمعارضتها لكل ما لا يتفق مع قناعاتها، ولعل الفيديو الشهير الذي انتشر لها مؤخرًا «الغي رحلتي» خير دليل على إقدامها على رفض أي شيء لا يناسبها.
صافي ناز كاظم ونجم وقصة حب من نوع مختلف
بداية التعرف وأول لقاء كان عندما منع حفلًا لنجم والشيخ إمام عام 1972، فذهبت بصحبة الشاعر نجيب سرور إلى محل سكنهما بإحدى حواري الغورية، لتقديم الدعم المعنوي لهما، عندما دخلت للغرفة وجدت نجم جالسًا على “شلتة” على الأرض ببدن نحيف وضحكات متعالية، وأمامه إمام يجلس على أريكة خشبية مُمسكًا بعوده، فدخلت وسلمت عليهما بحرارة بالغة، حيث كانت معجبة بهما جدًا وجلسوا يستمعون إلى غناء إمام وشعر نجم.
بعد انتهاء اليوم أصر نجم على توصيلها إلى الشارع الرئيسي بنفسه، ثم دون أي مقدمات طلب منها الزواج، كان الطلب مفاجئًا من نجم، والرد كان أكثر مفاجئة من الطلب، حيث وافقت على طلبه.
وتقول إنها كانت متأثرة بقصة عبد الله النديم وقتها، وكانت تود لو أنها في زمنه وإلى جواره لتساعده في محنه المتجددة، فرأت في نجم عبد الله النديم، من حيث كثرة محنه، ورأى هو فيها المناضلة الرافضة المتمردة على كل وضع.
وتم زواجهما في أغسطس عام 1972، بعد أقل من شهر من أول لقاء جمعهما، وتقول كاظم في أحد اللقاءات الصحفية: «قد تزوجته من باب الفداء، قلت هذا الرجل يستحق أن أفديه، ولذلك سميت زواجي به عملية استشهادية».