صور من الفضاء تظهر الفوضى في مطار كابول ومحاولات الهروب من حكم طالبان
أظهرت صور التقطت من الفضاء، مظاهر الفوضى العارمة التي شهدها مطار كابول الدولي، أمس الاثنين، قبل وقت قصير من تشبث بعض المحتشدين بطائرات أمريكية تقلع من المطار في محاولة يائسة للهروب من المدينة التي سيطرت عليها حركة طالبان، وذلك قبل سقوط بعضهم من الفضاء في فيديوهات صادمة بثها نشطاء، فيما لقي البعض الآخر حتفه تحت عجلات الطائرات وفق شهود العيان.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست، الصور التي التقطتها شركة Maxar Technologies والتي تظهر حشدا من الناس من مدخل المطار إلى مدرجه، في الوقت الذي كانت فيه طالبان قد دخلت المدينة وسيطرت على كافة المؤسسات والمقرات الحكومية الرئيسية.
ووثق نشاط الحشد الضخم والفوضى العارمة التي شهدها المطار، وأظهرت لقطات فيديو محاصرة عدد كبير من الناس لطائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية أثناء محاولتها الإقلاع من مطار كابول، فيما أظهرت لقطات أخرى سقوط أفراد من طائرة في الهواء بعد إقلاعها، ووثقت تدافع حشد هائل على الطائرات ومداخل المطار.
وقال مسؤول أمريكي، إن الجيش يُقيّم مقتل شخصين أفغانيين سقطا على ما يبدوا من معدات هبوط الطائرة بعد إقلاعها، وفقا للصحيفة الأمريكية.
وقالت القوات الأمريكية المسؤولة عن تأمين المطار في ذلك الوقت، إنها اضطرت لإطلاق النيران في الهواء لتفرقة المحتشدين وإخلاء مدرج المطار لتمكين طائرات إجلاء الدبلوماسيين من الإقلاع، فيما قال البنتاجون في وقت لاحق إن قواته قتلت شخصين مسلحين حاولا الاشتباك معها.
وذكر جون كيربي، المتحدث باسم البنتاجون، إن شخصين تبادلا إطلاق النار مع القوات الأمريكية في المطار.
وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن حركة طالبان أعلمت الولايات المتحدة أنها لن تعترض طريق أي أحد يتوجه إلى المطار سواء من الأجانب أو المواطنين الأفغان، وأنها ستؤمن الطريق ولن تهاجم المطار.
ويوم الاثنين أعلنت هيئة الطيران المدني الأفغانية، وقف العمليات بالمطار وإيقاف جميع الرحلات الجوية المدنية من وإلى مطار كابول، وطلبت من المدنيين عدم الذهاب إلى المطار، فيما أُغلق الجانب العسكري منه، وعملت القوات الأمريكية مع القوات التركية والدولية الأخرى على استعادة النظام وإعادة فتح المطار بعد ساعات قليلة من غلقه.