ورطة الخطيب!
منذ إطلاق الحكم إبراهيم نور الدين صافرة نهاية مباراة الأهلي وطلائع الجيش بالتعادل السلبي وابتعاد الأهلي خطوة جديدة عن درع الدوري، لقبه المفضل والدنيا قامت ولم تقعد حتى الآن، فالزمالك بالفعل على بعد خطوات قليلة من الفوز بالدوري الغائب أو الدوري الزائر، نعم الدوري الزائر الذي يدخل قلعة ميت عقبة كل سنوات وسنوات، ولا يجلس طويلً،ا وهو الأمر الذي جعلني أتساءل: وما هي الورطة أو الأزمة في تتويج الزمالك بالدوري؟!
في البداية وقبل الإجابة دعونا نتحدث عن إفراط الجميع في الحديث عن الأسباب التي أدت إلى اقتراب الأهلي من خسارة اللقب ولم يتحدث إلاالقليل عن نجاح الزمالك في تقديم موسم رائع على المستوى المحلي جعله على القمة وقريبًا جدًا من التتويج، فالزمالك هو زمالك الموسم الماضي بل خسر هذا الموسم عناصر مهمة جدًا في توقيتات مختلفة من الدوري فرحل عنه مهاجمه الأساسي الدولي مصطفى محمد وجناحه المتألق مصطفى فتحي بالإضافة إلى التونسي فرجاني ساسي والمغربي محمد أوناجم والكونغولي كاسنجو كابونجو بالإضافة إلى تغيير الجهاز الفني وعودة كارتيرون على مقعد الرجل الأول كمدير فني للفريق إلا أن المجلس المعين الجديد، برئاسة حسين لبيب، تعامل بهدوء في ملف الكرة، وأطلق لكارتيرون اليد العليا في إدارة الفريق ولم ينهر برحيل هؤلاء، فنجح الفريق في عبور المباراة تلو الأخرى واستفاد جيدًا من تعثر الأهلي في العديد من المناسبات، وهو جعله يحصد نجاح فترة الاستقرار الأخير فهنئيًا للزمالك وجماهيره الدرع المنتظرة.
نعود ونتحدث عن صياح البعض عن ورطة الأهلي والخطيب في اقتراب فقدان الدوري، والغريب أن هؤلاء يتصورن أن الدوري أصبح حكرًا على الأهلي فقط وخسارته بمثابة الجريمة التي يعاقب عليها القانون، وتناسوا هؤلاء أن الأهلي هو بطل إفريقيا المتوج لنسختين، وكذلك هو ثالث كأس العالم للأندية وبطل السوبر وبطل الدوري في نسخه الأخيرة.. فما هي الورطة التي يتحدثون عنها؟! فيا ليت الجميع مثل الأهلي حاصد البطولات والذي ما زال ينافس في الكأس، وسيلعب بطولة السوبر المصري، وكذلك السوبر الأفريقي والنسخة المقبلة من كأس العالم للأندية.
من يريد النجاح فعليه أن يرى أولًا أخطاءه ويعترف بوجودها ثم يبدأ في تصحيحها وعلاجها بدلًا من البحث عن الشماعة التي يعلق عليها تلك الأخطاء حتى يعود من جديد وبسرعة بطلًا إذا أراد ذلك وعلى الكابتن الخطيب ومجلسه أن يدركوا أن فريق الكرة يحتاج إلى العديد من الصفقات القوية مع رحيل بعض الأسماء التي تستحق الشكر وحفل الوداع حتى يستمر في المنافسة على البطولات الكبرى التي يعشقها جمهور الأهلي، عليهم أن يبحثوا عن ضعف مستوى دفاع الأهلي واستقباله العديد من الأهداف وفقر التسجيل للمهاجمين والأجنحة عدا الثنائي محمد شريف وأفشة وضرورة البحث عن بديل قوي لمحمد الشناوي في حراسة المرمى وغيرها من المشكلات الفنية داخل الفريق، ولا تنسوا أن الأهلي كسب بطولة الموسم الماضي في دوري مضغوط وظروف أصعب من الدوري الحالي.
في النهاية.. مبروك مقدمًا لكل جماهير الزمالك التي تنتظر تلك البطولة فقد تكون فاتحة الخير عليهم لعودة زمالك الفن والهندسة من جديد للسباق وعلى جماهير الأهلي أن تقتنع بنظرية المنافسة مع الآخرين حتى ولو كانت على استحياء وأن تغلق صفحة الدوري وتدعم فريقها في القادم للعودة من جديد إلى منصة البطولات.