مدرب ريال مدريد السابق: محمد صلاح اللاعب المثالي في مكان ميسي.. وأتمنى التدريب في مصر | حوار
بابلو فرانكو مدرب كرة قدم إسباني، يبلغ من العمر 41 عاما، سبق له العمل بالعديد من الأندية الكبرى، وكان المدرب المساعد لجولين لوبتيجي عندما كان المدير الفني لريال مدريد، وأيضا عمل مدربًا لفريقي خيتافي الإسباني، والقادسية الكويتي.
ولم يحظى فرانكو بالشهرة الكافية خلال فترة تواجده داخل ريال مدريد؛ بسبب عدم حصول لوبتيجي وجهازه على وقت كبير داخل النادي الملكي وفشل في تجربته.
وتحدث فرانكو في حوار خاص لـ القاهرة 24، عن كواليس عمله في ريال مدريد والفارق بين الكرة في أوروبا وآسيا، ورأيه في ما يقدمه النجم المصري محمد صلاح، وطموحه في العمل بالدوري المصري، وإلى نص الحوار.
-كيف كانت بدايتك في كرة القدم والوصول إلى التدريب؟
بدأت لعب كرة القدم منذ أن تعلمت السير على قدمي، وكنت ألعب في الأكاديميات وبعض فرق الدرجة الثالثة، ولكن بسبب كثرة الإصابات وبعض الأمور الأخرى، أدركت أنني لن أتمكن من كسب المال كلاعب، ودرست التدريب والتكتيكات في بعض الأندية المختلفة، وتدرجت في العمل من الدرجة الرابعة في إسبانيا حتى وصلت إلى مدرب الفريق الأول في خيتافي.
-حدثنا عن تجربتك مدربًا مساعدًا مع لوبتيجي في ريال مدريد
العمل لريال مدريد تجربة رائعة، نحن نتحدث عن أحد أفضل الأندية (إن لم يكن الأفضل) في العالم، وأعتقد أن جولين وجميع المتواجدين في الجهاز الفني أدوا عملا رائعًا، لعبنا مباريات جيدة للغاية ولكن واجهتنا مشكلة في الدقة عند الانتهاء، وكانت الصدمة الأكبر برحيل كريستيانو وما زال الريال يفتقده حتى الآن، لقد كانت صدمة للجميع وأثرت على العقلية والأداء، كما جاء العديد من اللاعبين متأخرين جدًا ولم يكونوا لائقين بما يكفي بعد مشاركتهم في كأس العالم.
-هل ترى أن لوبتيجي تعرض للظلم ولم يحصل على فرصته كاملة مع الريال؟
عندما تمت إقالتي رفقة لوبتيجي، كان الفريق في الوقت المناسب للفوز بجميع الألقاب، وبالرغم من ذلك المدربين الآخرين من بعدنا لم يحصلوا على أي منها، وأنا متأكد من أن جولين لو كان لديه المزيد من الوقت مع الفريق كان سيفوز بالألقاب، كما فعل مع إشبيلية لأنه أحد أفضل المدربين في العالم.
- ما سبب رحيلك عن فريق القادسية الكويتي؟
أنا فخور حقا بعملي بنادي القادسية الكويتي، فهو أحد أكبر الأندية وأكثرها شعبية في الخليج، وحققت مع الفريق العديد من الإنجازات والأرقام القياسية والبطولات، ولكن لم تكتمل التجربة؛ بسبب أزمات مالية ومشاكل مع الاتحاد أيضا، ولكني سعيد بشكل خاص بكل ما حققناه مع لاعبين أقل احترافية بشكل كبير من باقي الفرق في الدوري.
- ما أكثر شيء كان مميزًا بالنسبة لك في تجربة القادسية؟
أفضل لحظاتي مع الفريق، فترة وجود الجماهير قبل الدخول في أزمة فيروس كورونا، فقد ساعدنا ذلك على تحقيق الفوز على أقوى المنافسين في الدوري، والاحتفال مع الجماهير بخلاف تحقيقي العديد من الإنجازات مع الفريق أيضا.
-هل وصلك أي عروض عقب رحيلك عن القادسية؟
في الواقع، تلقيت العديد من العروض سواء من الكويتي أو دوري الدرجة الثانية السعودي، ولكني كنت أنتظر فرصة أفضل مثل الإمارات أو الدوري السعودي للمحترفين أو مصر، وأتمنى أن أحصل على هذه الفرصة قريبا، وهدفي هو الاستمرار في العمل للأندية العربية أو الإفريقية، ولكني بحاجة إلى مشروع جيد وطموح.
- ما الفارق بين كرة القدم في أوروبا وآسيا؟
في الواقع اللاعبين والفرق الأوروبية يفهمون كرة القدم بشكل أفضل، لذا فهم أفضل من الناحية التكتيكية، هم أكثر احترافًا في التفاصيل اليومية، مثل الطعام والراحة والتدريب التكميلي والعناية الشخصية والعقلية، وهذا يحدث فرقًا في كرة القدم الاحترافية، وبالتالي الناحية الفنية ليست كافية فقد دربت لاعبين في القادسية لديهم موهبة تؤهلهم للعب في الدوري الإسباني، ولكن الموهبة وحدها لا تكفي.
- هل هناك سلبيات خلال عملك مع القادسية؟
كانت أكثر الأشياء سلبية، هي تلك التي لم أستطع السيطرة عليها كمدرب، فالأمر يكون صعبًا عندما تكون أفضل في الملعب وتغير تقنية حكم الفيديو أو قرارات الحكام النتائج ويكون ذلك لأن النادي والاتحاد يتصارعان، أو تخوض نصف الموسم دون أي مهاجمين أو لاعبين محترفين، وهذا الذي أحدث الفارق وجعلني أشعر بالضيق لأنه بإمكاننا الفوز بمزيد من الألقاب.
- لماذا لم تعمل مع لوبتيجي في إشبيلية.. أم أنك تفضل مهمة الرجل الأول فقط؟
أنا مدرب أول أو رئيسي، وتلقيت عرض من القادسية لذلك وافقت وذهبت إلى هناك، ولم أذهب مع لوبتيجي، وسيكون العمل كمدرب مساعد مرة أخرى أحد خياراتي ولكن إذا كان لنادي عظيم مثل مدريد ومع مدربيين كبار، ولكني الآن أركز على مسيرتي كمدير فني.
- ما رأيك في رحيل ميسي وراموس ورنالدو.. وهل يمكن تعويضهم؟
رحيل هؤلاء النجوم أمر فظيع بالنسبة لفرقهم وإلى الدوري الإسباني وخاصة رحيل ميسي، ولكن أنا أعرف أنه ليس قرارهم هم يريدون البقاء ولكن المشاكل المالية تطارد ريال مدريد وبرشلونة.
على المدي القصير، يمكن تعويض هذه الخسارة بتعاقد ريال مدريد مع نجم مثل، كيليان مبابي، ولكن سنرى إذا كان سيقدر على ذلك أم لا، ولكن لا يمكن لأي لاعب أن يحل محل ميسي أو رونالدو، ولكن يمكن أن يستفيد لاعبين مثل بنزيما وديباي وجريزمان من الأمر لإظهار أنفسهم أكثر، وأيضا يجب منح الفرصة إلى الشباب مثل فالفيردي وبيدري وفيليكس.
- ما رأيك في مستوى محمد صلاح مع ليفربول.. وبما تنصحه؟
أرى أن محمد صلاح، قدم بالفعل أفضل ما لديه مع ليفربول بشكل كبير جدا، ولا يمكن أن ننسى أنه منذ سنوات قليلة كان ينافس كريستيانو وميسي على جائزة الأفضل في العالم، وهذا أمر ليس سهل.
وأعتقد أنه يريد اللعب لفريق آخر في دوري آخر، وبالتأكيد سوف يتناسب مع الدوري الإسباني بسبب أسلوبه في اللعب.
- إذا تلقى صلاح عرضين من برشلونة وريال مدريد.. ترى أيهما يناسبه؟
اللاعبون العظماء يجب أن يتناسبون في كل مكان، لكن لأكون صريحًا، أراهن أنه سيتناسب أكثر في برشلونة وسيكون اللاعب المثالي ليحل محل ميسي؛ بسبب أوجه التشابه في أسلوب لعبهما.
- ما رأيك في الكرة الإفريقية وخاصة الدوري المصري؟
كنت في القاهرة عام 2016، أقوم بتدريس دورة لمدربي الدرجة الأولى والثانية والمنتخب الوطني في مدينة 6 أكتوبر بفضل مجدي عبد الغني، ومنذ ذلك الحين وأنا أتابع الدوري المصري لأنني أحببت المدينة وأهلها ولأنني تلقيت بعض المقترحات للتدريب هناك، لم يكن هذا هو الوقت المناسب لكني آمل أن أعمل هناك قريبًا، لقد شاهدت أيضًا الدوري الجنوب إفريقي منذ أن تلقيت عرضًا من هناك وبالطبع أنا أشاهد دوري أبطال إفريقيا حتى أتمكن من رؤية أفضل الفرق، وبالمناسبة «مبروك للأهلي لأنه مذهل بما حققه في هذه المسابقة».
- إذا عرض عليك العمل في ريال مدريد أو برشلونة.. أي نادٍ تختار؟
كلاهما من أفضل الأندية في العالم، وأود أن أقول ريال؛ لأنني من مدريد وأعيش هنا ولكني أحب العمل مع برشلونة أيضًا لأنني معجب بمنهجيتهم وأسلوب لعبهم وألهموني للعب بالطريقة التي أفعلها مع فريقي.
-ما رأيك في مدربي ريال مدريد وبرشلونة الحاليين.. وهل الدوري الإسباني الأقوى عالميا؟
أعرف أنشيلوتي بشكل شخصي والأفراد داخل النادي، وأخبروني أن الجميع سعداء جدًا بوصوله إنه نوع المدرب المناسب لريال، وحول كومان أعتقد أنه نفس الشيء لأنه رجل نادي ويحترم الأسلوب الذي يحتاج إلى تطويره.
- هلى ترى أن الدوري الإسباني أقوى دوري في العالم؟
لا، أعتقد أن الدوري الإنجليزي أقوى دوري في العالم وهو أقوى من الإسباني.
- حدثنا عن طموحك المستقبلي.. وخطتك خلال الفترة المقبلة؟
أنا أدرب منذ 21 عامًا ولكني ما زلت شابًا وطموحًا، ولدي خبرة وحققت العديد من الأهداف في مسيرتي ولكني أريد المزيد، ولذلك الهدف هو العمل بجد لتحقيق النجاح أينما ذهبت، ورفع مستوى النادي إلى الأفضل ولعب كرة قدم جيدة لجعل المشجعين يستمتعون ويشعرون بالفخر بفريقهم.