رحلة سعد زغلول من أجل استقلال مصر وحريتها

في مثل هذا اليوم 18 أغسطس عام 1920 عقد اجتماع تاريخي بين الوفد المصري بقيادة الزعيم سعد زغلول وبين الوفد البريطاني، وذلك لوضع صيغة الاعتراف باستقلال الدولة المصرية، وقد تشكل الوفد المصري بعد طرح الفكرة من قبل  سعد باشا زغلول، عام 1918 بغرض الدفاع عن حرية واستقلال مصر.

رحلة طويلة خاضها الزعيم المصري سعد زغلول في الدفاع عن الوطن، ولما لا وهو الذي له في مجال المحاماة والدفاع عن حقوق المواطنين باعًا طويل، كما شارك في العديد من القضايا الهامة مثل قضية تحرير المرأة وإنشاء الجامعة المصرية، وساهم في تأسيس النادي الأهلي، وغير ذلك من مشاركات في كافة أنحاء الحياة المصرية مما يؤكد انخراطه الدائم بالمجتمع المصري.

تشكل الوفد المصري عام 1918 بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وكان اجتماعاته سرية، وضم عبد العزيز فهمي وعلي شعراوي، بقيادة سعد زغلول وظل يجمع توقيعات شخصيات هامة وعامة وتوكيلات من الشعب، وجمع ما يقرب من 2 مليون توكيل، حتى تكون له الصورة الرسمية في تمثيل شعب مصر في المطالبة بحق استقلالها، ثم تقدم الوفد بطلب للسفر بعد ذلك لإيضاح الصورة الكاملة ولوضع المطالب التي تتمحور حول حقوق مصر في نيل استقلالها.

لماذا ألغت ثورة يوليو الألقاب المدنية في مصر؟

رمزي عبد العزيز.. أقيم في منزلنا مأتم بعد نتيجة الثانوية والآن أحاضر بجامعة آلتو

سعد زغلول تاريخًا من الاعتقال

في 1915 تم اعتقاله مع مجموعة من الوطنيين المصريين، وذلك في أعقاب الحرب العالمية، وتم إيداعه في ليمان طره، وقضى نحو 10 أشهر بالمعتقل، وفي مارس 1919 تم نفيه هو وأعضاء الوفد المصر إلى جزيرة مالطا، لتشتعل إثر نفيه ثورة 19 المجيدة، لتجبر الإنجليز على إعادته، والاعتراف بالوفد المصري ممثلا عن شعب مصر، وتم عقد معاهدة صلح بباريس، لكن أعضاء المؤتمر لم يمتثلوا لشروط الوفد، وقام الإنجليز باعتقال سعد زغلول وأعضاء الوفد مرة أخرى، ونفيهم إلى جزيرة سيشل في المحيط الهندي.

جاءت ثمار الثورة والوفد المصري والاجتماعات المستمرة في عام 1923 بتشكيل وزارة جديدة برئاسة سعد زغلول ووضع دستور 1923، وذلك بعد التصريح الذي تم الإعلان فيه عن استقلال مصر، وإلغاء الحماية البريطانية على مصر، والذي صدر في 28 فبراير لعام 1922.