في ذكرى ميلاده.. أنيس منصور الصحفي الفيلسوف والأديب الشامل
أنيس منصور الصحفي والروائي والمترجم، والفيلسوف، الذي تحل علينا اليوم ذكرى ميلاده الموافق 18 أغسطس 1924، ويعد منصور من رواد الصحافة والأدب العربي، كانت بدايته الصحفية مع كامل الشناوي في أخبار اليوم، ومكث فيها قرابة العشرين عام حتى عام 1976، وتنقل منصور بين الصحف كبيرة الأهرام وأخبار اليوم والهلال ودار المعارف، وشغل منصب رئيس تحرير قبل إكماله الـ 30 من عمره، ليكون أصغر رئيس تحرير في الصحافة المصرية.
تميزت أعمال أنيس منصور بأنها حملت في طياتها طابعًا فلسفيًا، حتى صنفه الكثيرون بأن أدبه أدب فلسفي، وتنوعت كتبه وأعماله التي زادت عن 200 كتاب بين أدب وترجمة وفلسفة، ومن أشهرها: حول العالم في 200 يوم الذي تمت ترجمته لما يزيد عن 10 لغات، اليمن ذلك المجهول، قل لي يا أستاذ، في صالون العقاد كانت لنا أيام، عبد الناصر المفترى عليه والمفترى علينا، أعجب الرحلات في التاريخ، الذين هبطوا من السماء، الذين عادوا إلى السماء، مسرحية "حلمك يا شيخ علام، من الذي لا يحب فاطمة التي تحولت لمسلسل تلفزيوني.
أنيس منصور الأول على الجمهورية في الثانوية العامة
عرف عن أنيس منصور النبوغ والتفوق منذ الصغر، فقد التحق بكتاب في بلدته وحفظ القرآن كاملًا وهو في التاسعة من عمره، وأقدم بعد ذلك على حفظ أشعار العرب القديم منها والحديث، ثم أخذ في تعلم اللغات حتى يحفظ أشعار الغربيين، وفي امتحانات الثانوية العامة، حصل أنيس منصور على أعلى درجات في على مستوى الجمهورية، ليكلل مسيرة نبوغه في تلك المرحلة.
لم يلتحق منصور بكلية من تلك التي يسمونها كليات القمة، بل التحق بكلية الآداب قسم الفلسفة، وكان من المتفوقين فيه أيضًا، فتم تعيينه معيدًا في القسم نفسه عند تخرجه، لكنه لم يمكث في وظيفته طويلًا وتركها من أجل الكتابة والصحافة.
كان أنيس منصور واسع الاطلاع عميق الفهم سليم الحدس، وما ساعده في اطلاعه على الآداب والثقافات المختلفة إتقانه الإنجليزية والألمانية والإيطالية واللاتينية والفرنسية والروسية، نقل بإطلاعه على تلك الثقافات، الأفكار المهمة الشائكة في العالم ووضعها بين يدي القارئ العادي.
