تُصارع من أجل البقاء.. 3 محاصيل زراعية في خطر
قال الدكتور شاكر أبوالمعاطي، أستاذ المناخ ورئيس قسم الأرصاد الجوية بالمعمل المركزي للمناخ الزراعي، إن هناك بعض التقلبات المناخية التي تشهدها المحاصيل الزراعية خلال تلك الفترة؛ بسبب الفيضانات والسيول وارتفاع معدل درجات الحرارة؛ ما تؤثر عليها وتجعلها منهكة وغير صالحة للاستخدام.
وأضاف أبوالمعاطي، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24 أن التقلبات المناخية أثرت في الزراعة على مستوي العالم بأجمعه، وليست مصر بمفردها؛ لأن معظم دول العالم المتسببة في التغيرات المناخية تأثرت محاصيلها الزراعية مثل ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وأمريكا.
الضغط والخطر
واستطرد أن التقلبات المناخية تُشكل خطرًا وضغطًا كبيرًا على المحاصيل الزراعية وتجعلها تُصارع من أجل البقاء، وبالتالي تنفذ ثمارها وتصبح فترة جمع حصادها قصيرة بالإضافة إلى انتشار الأمراض والحشرات؛ ما يتسبب في تلف المحاصيل وإصابتها بالبكتيريا والعُفن.
وكشف أبوالمعاطي عن الصدمات الحرارية المناخية التي تتعرض لها بعض المحاصيل تُسبب في تساقط زهورها وثمارها وارتباك في البناء الضوئي والعملية الفسيولوجية الخاصة بالنباتات، وتؤثر عن دورة وصول المياه من التربة إلى النبات وإفراز هرمونات في غير ميعادها.
محاصيل تأثرت بالحرارة
وأشار رئيس قسم الأرصاد الجوية إلى أن هناك بعض المحاصيل المتأثرة بالتقلبات الجوية؛ أبرزها الذرة التي تأثر تلقيحها وعانت من نقص عدد الحبوب في الكوز الواحد؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وتابع، تأثر محصول المانجو هذا العام بالمناخ؛ لأن بداية الموسم شهد موجة الحرارية بالإضافة إلى أن فصل شتاء كان أكثر دفئًا عن المعتاد ما أثر على دورات المانجو، وبالتالي أثرت عليها وأصبحت تكاد منعدمة أو غير موجودة بالأسواق.
ومن ضمن المحاصيل الزراعية التي تأثرت هذا العام محصول الزيتون نتيجة الموجة الحرارية الشديدة التي شهدتها البلاد في شهري أبريل ومايو.