متحف الآثار بالأقصر يلقي الضوء على تماثيل الأوشابتي|صور
ألقى متحف الآثار بمحافظة الأقصر الضوء على تماثيل الأوشابتي وأهميتها بالنسبة للمتوفي والملك في مصر القديمة.
ونشرت إدارة المتحف، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، صورًا لتماثيل الأوشابتي، وذكرت أن تماثيل الأوشابتي عُرفت بعد اختفاء عادة دفن تماثيل الخدم في المقابر، فتحولت التماثيل الخاصة بالخدم إلى أوشابتي تؤدي وظيفة مزدوجة وهي تجسيد الميت وخدمته معًا.
وأصبحت هذه التماثيل من ضروريات الأثاث الجنائزي داخل المقابر، فهي تمثل التجسيد الدائم للمومياء وكانت توضع في المقبرة؛ لكي تقوم بالأعمال الضرورية في العالم الآخر.
وأوضحت الإدارة أنه لم يكن هناك أوشابتي واحدًا بل تعددت حتى أصبحت بعدد أيام السنة، ثم تضاعف عددها مع نهاية الدولة الحديثة وزاد حتى بلغ مجموعها أربعمائة تمثال جنائزي في كل مقبرة في العصر المتأخر.
وأطلق على هذه التماثيل في اللغة المصرية القديمة لفظ شوابتي - Swbty، شابتي – "Sbty، والذي أصبح فيما بعد أوشبتي - wSbty، وفي الدولة الحديثة أصبح الشكل السائد للكلمة أوشبتي wSAbty بمعنى مجيب فهي تجيب النداء بدلًا من الميت؛ حيث كان المفترض أنه عندما ينادي على الميت كان الأوشابتي يقوم بالرد قائلًا: ها أنا ذا، سوف أفعل.
وتعددت مواد الصناعة لتماثيل الأوشابتي على مر العصور المصرية القديمة فاستخدم الفخار، الفايانس، الحجر، والزجاج، وجرت العادة على أن يحمل الأوشابتي المحراث والمعول في يدية والسلة في الخلف لحمل الرمال، وكان ينقش عليه زخارف بالأحمر والأصفر والأسود والأبيض، مع وجود كتابات بالحبر الأسود وبعضها كان يكتب في شكل أفقي فوق الصدر.
وفي العصر البطلمي استمر استعمال تماثيل الأوشابتي المصنوعة من الفايانس، والفخار والبرونز.
أما الكتابات التي كانت تنقش في شكل رأسي فكان موضعها على أسفل البطن حتى نهاية الساق، وكان معظمها يوضع داخل برواز أسود على شكل مستطيل يبدأ من أسفل الصدر حتى نهاية الساق، وغالبًا ما كانت تلك النصوص تبدأ بذكر اسم ولقب الميت.