الخردة كنز لا يفنى.. شاب يبدع في تحويلها إلى تمثال أنوبيس | صور
دائمًا ما يبهرنا قدرة البعض على تحويل قطع الخردة القديمة التي لا نعيرها اهتمامًا إلى تحف فنية تُباع بثمن غالٍ، هذا ما عمل عليه مصطفى أمين، الذي أطق عليه البعض ساحر الخردة، حيث لم يكتفِ بقدراته في صناعة المجسمات الصغيرة المُبهرة، بل تحدى نفسه وإمكانياته إلى أن توصل إلى تمثال أنوبيس.
وقال مصطفى أمين، 35 عامًا، والشهير بساحر الخردة، إنه تحصل على شهادة دبلوم صنايع قسم سيارات، ومن هنا بدأ حبه للخردة، وحبه لتحويلها إلى قطع فنية تظهر كأنها حقيقة، فعلى الرغم من ضعف الإمكانيات لديه في البداية، فإنه لاقى إقبالًا كبيرًا على أعماله البسيطة.
وروى أمين، لـ القاهرة 24، أنه بدأ في التطوير من نفسه وعمله، وذلك من خلال رؤيته لغيره ومحاولة التعلم منه، وصنع أشياء عدة إلى أن وصل إلى صناعة تمثال أنوبيس إله التحنيط من الخُردة.
وأضاف مصطفى أن تلك هي المرة الأولى التي يصنع فيها تمثالًا بحجم أنوبيس، حيث يصل ارتفاعه نحو 152 سم في عرض من الأكتاف يبلغ نحو 55 سم، واستغرق عمله نحو 40 يومًا.
وذكر أن الفكرة أتت إليه حينما أراد أن يصنع شيئًا مختلفًا يعبر عن الهوية المصرية، بالإضافة إلى حبه لإله التحنيط عند قدماء المصريين.
تلك ليست الأولى التي يصنع بها مصطفى مجسمًا يعبر عن الحضارة المصرية، فهو صنع قبل ذلك الأهرامات وأبو الهول، بالإضافة إلى إبداعه في عمل الحفارات والطائرات والدراجات البخارية وغيرها.
وأوضح ساحر الخردة أنه يُعرض عليه بيع قطعه الفنية ولكنه يأبى ذلك دائمًا، لأنه يرى أن قيمتها غالية لا تُباع بسهولة، لافتًا: "مش حابب أبيع لأنها غالية جدًا عندي".
وتابع: "تفاصيل أنوبيس بدأت من الوجه ثم الذراعين وباقي الجسم، وقطع الخردة المكون منها ليست متشابهة، فهو ذو قيمة عالية".