بعد 100 عام على تأسيسه.. ماذا قدم الحزب الشيوعي للحياة السياسية؟
تحل اليوم 19 أغسطس الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي المصري، على يد المفكر الاشتراكي المصري سلامة موسى، والمؤرخ الكبير محمد عبد الله عنان، وبقيادة جوزيف روزنتال، ليصبح بداية للحركة الشيوعية الأولى في التاريخ المصري الحديث والتي ارتبطت بالعديد من الأزمات والتغيرات السياسية التي كانت تسيطر على الوضع السياسي آنذاك.
وتنوعت المبادئ الأساسية التي انطلق على أساسها الحزب وعلى رأسها تحرير مصر من الاحتلال الإنجليزي وتأييد حرية الشعب وحق تقرير المصير والتوزيع العادل للثروة على العاملين وفقا لقانون الإنتاج والكفاءة الشخصية والعمل على تحسين الأجور والمعاشات الأمر الذي دفع بالحزب للمشاركة في تنظيم سلسلة من الاضطرابات العمالية في الإسكندرية التي مثلت معقل الحزب في العام 1923 و1924.
وفي عام 1923 أصدر الحزب برنامجًا سياسيًا أكد فيها أن قناة السويس ملكًا للشعب ومحاربة الأمية التي كانت تسود غالبية المصريين وتحويل نظام التعليم إلى النظام الإجباري.
ومر الحزب بالعديد من الأزمات منذ تأسيسه ففي عام 1924 قامت السلطات المصرية بالهجوم على مقر الحزب ومصادرته لاتهامات تتعلق بالحصول على تمويلات من موسكو وتمت محاكمة كبار قادة الحزب أمام محكمة الجنايات ليحصلوا على أحكام بين 6 أشهر و3 سنوات وانتهى الأمر بتفكيك الحزب.
وعاد الحزب مرة أخرى للعمل إلى ان تم حله في منتصف الستينات وإعادة تأسيسه في عام 1975 الا أنه أصدر قرارًا بالتزام السرية بشكل تام وصارم.
ويعتبر الحزب النواة الأساسية لجميع الحركات المعارضة في السياسية المصري وأصل لمبادئها وعلى رأسها حركة كفاية وتيار الاشتراكيون الثوريون.
ومؤخرًا اقتصرت المشاركة السياسية للحزب بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو على إصدار البيانات التي تتضمن تعليقاته على التحركات السياسية والمشهد السياسي في مصر والمشاركة في بعض الفعاليات الحزبية التي تنظمها الأحزاب ذات الخلفية السياسية في مصر.
ولا يمتلك الحزب إلى جانب عدد كبير من الأحزاب الأخرى أي عضو ممثل له سواء في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، حيث لم يخوض الحزب الانتخابات البرلمانية من الأساس.
