الأربعاء 18 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مصري حصل على شخصية العام في النمسا: أعمل مع حكومة فيينا.. وأروج لإنجازات مصر بـ الخارج | حوار

ميسرة محمود مع محررة
تقارير وتحقيقات
ميسرة محمود مع محررة القاهرة 24
الخميس 19/أغسطس/2021 - 09:44 م

وُلد في النمسا لأب وأم مصريين، استطاع وبرغم من صغر سنه أن يحقق لقب شخصية العام في الدولة التي يُقيم بها لعام 2020، ومن ثم العمل في مجلس الوزراء النمساوي، كان من أصغر المُشاركين في المؤتمر الثاني للكيانات المصرية بالخارج، عُرف بحبه للوطن وحرصه على إظهار صورة بلده في الخارج والدفاع عنها، وهو ما يدفعه للاهتمام والمشاركة في كل فعاليات وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين كي يستطيع الدفاع عن مصر بالخارج.

يقول ميسرة محمود، سفير المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” في الخارج، والحاصل على لقب شخصية العام في النمسا لعام 2020، في حواره مع “القاهرة 24”، إن والده ووالدته كان لهما الدور الأبرز في حبه لوطنه وإيمانه الشديد بأنه جزء من المجتمع، بالإضافة إلى الفرصة التي أعطتها وزيرة الهجرة له كي يرى مصر الحديثة، وهو ما حمله على عاتقه وتحمل مسئولية الترويج لكل ما لمسه على أرض الوطن بالخارج.. وإلى نص الحوار:

حدثني عن نفسك ومنذ متى أنت تُقيم في النمسا؟

 ميسرة محمود مقلد، وأبلغ من العمر 16 عامًا، أقيم في النمسا منذ الصغر حتى الآن، والدي ووالدتي مصريان، وأنا الآن في الصف الثاني الثانوي بالنمسا.

كيف حصلت على شخصية العام في النمسا لعام 2020؟


بدأت مع زملائي النمساويين مبادرة لمساعدة كبار السن وقت جائحة كورونا، وذلك استغلالًا للفترة التي كنا بها في المنزل دون عمل أو دراسة، حيث تتمثل المساعدة في أن نجلب لهم جميع متطلباتهم التي يحتاجونها سواء من الصيدلية أو السوبر ماركت، وكل ما يحتاجونه خارج البيت، وعلى الرغم من صعوبة الأمر في البداية حيث تعرضنا للمساءلة في الشارع من قبل الحكومة النمساوية وعند شرح الأمر لهم كانوا يستوعبونه ومن ثم يتركوننا، وبعدها رشحونا من ضمن قائمة شخصية العام في النمسا لعام 2020، وفي اليوم الذي علمنا به أننا حصلنا على شخصية العام في النمسا تمت دعوتنا من قبل رئيس الوزراء النمساوي وهو من سلّمنا الجائزة.

ميسرة محمود مقلد 

توقعت أن تفوز بهذا اللقب؟


في البداية كنت راضيًا أنا وزملائي على الترشح ضمن قائمة شخصية العام بالنمسا وسعداء به جدًا، ولكننا لم نتوقع الفوز نظرًا لأن هناك نماذج أخرى قوية بجانبنا، ومن ثم فوجئنا بأننا حصلنا على اللقب، وأكثر ما أسعدني عندما علمت أن الكثير من الأصوات حصلت عليها من مصر.

ميسرة محمود مقلد 

ما دورك داخل مجلس الوزراء في النمسا؟


عملي داخل مجلس الوزراء بالنمسا جاء بعد حصولي على لقب شخصية العام، حيث إنني في ذلك اليوم رأيت رئيس الوزراء، وعرض عليّ العمل معه إذا كنت أريد، وبالفعل وافقت على هذا العرض نظرًا لأن وقتي يسمح بذلك، وفيما يخص دوري هناك، فإن دوري خاص بالتغطية الصحفية لكل الأحداث داخل أوروبا، بالإضافة إلى تحركات وفعاليات رئيس مجلس الوزراء، واستقبال جميع ضيوفه.

ميسرة داخل مجلس الوزراء النمساوي 

كيف تجمع بين مستقبلك الدراسي ومستقبلك العملي داخل مجلس الوزراء؟


وقت دراستي أتوقف عن العمل، وخلال الإجازة الصيفية الكبيرة أعود مرة أخرى للعمل داخل مجلس الوزراء، لأنني إذا جمعت بين العمل والدراسة سيُشكل لي ضغطًا كبيرًا، ومن أعمل معهم داخل المجلس يسمحون لي بذلك الاستثناء للحفاظ على مستقبلي الدراسي.

 

حدثني عن علاقتك بالسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج؟

 

أول مكالمة حدثت بيني وبينها بعد حصولي على لقب شخصية العام في النمسا لعام 2020، وجاء ذلك بالتزامن مع مبادرة "اتكلم عربي"، ومعسكرات المبادرة لأطفال الجيل الثاني والثالث بالنمسا، حيث طلبت مني الوزيرة مساعدتها في أول معسكر، ولذلك كنت معها طوال الوقت، وبعدها نزلت إلى مصر خاصة لأجلها.

ميسرة محمود مع وزيرة الهجرة


ما دورك في المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" وكيف أسهمت في توصيلها بالنمسا؟

دوري يتمثل في المساعدة على نشر مبادرة "اتكلم عربي"، وتوصيل أهدافها بشكل أكبر للجيل الثاني والثالث من المصريين هناك بالنمسا، كما يتمثل في حرصي على حضور جميع المعسكرات التابعة للمبادرة التي تنظمها وزارة الهجرة من خلال "الأون لاين" في النمسا، وأرى السعادة دومًا في عيون الأطفال والأهالي، وفي حبهم الشديد للمبادرة وأهدافها، ووجود وزارة في مصر تهتم بتعليم اللغة العربية لأطفالهم في الخارج، لأن معظمهم ليس لديه الوقت الكافي لتعليم أولاده اللغة العربية والثقافة المصرية.

ميسرة محمود مقلد 

ماذا عن المقر الخاص بك في بلدك بسوهاج؟


هذا المقر بجانب منزلي مباشرة في محافظة سوهاج، حيث أنشأته أسرتي وأقاربي هناك ليكون خاصًّا بي، وفوجئت به وقت نزولي إلى مصر وسعدت به جدًا لأنه يتضمن العديد من الصور التي تمثل لي ذكريات سعيدة من كل مقابلة مهمة في مصر والنمسا، وفيما يخص المقر أتمنى أن يكون مكانًا لكل شخص في سوهاج يأخذ منه أملًا وطاقة ليجتهد ويعمل من أجل نفسه ووطنه.

ما دورك مع الجالية المصرية في النمسا بشكل عام؟


الجالية المصرية في النمسا جميعهم أصدقائي وعلاقتنا أصبحت أقوى بعد مبادرة "اتكلم عربي"، لأنهم مُتحمسون جدًا لها، وذلك نتيجة لأنني أروج لكل الأنشطة والفعاليات التي تجريها مصر، بالإضافة إلى ترويجي لكل ما أراه عن مصر من إنجازات وقت نزولي، وأنا أكون حريصًا أن أعرفهم كيف تغيرت مصر في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى اهتمامي بأن أنزل إلى مصر مع أصدقائي النمساويين، لنذهب معًا إلى المناطق المصرية مثل الأهرامات، وأيضًا محافظة سوهاج، ليكونوا سُعداء جدًا، لأنهم يحبون أن يخرجوا في جولة مختلفة وبعيدة عن أجواء الفنادق.

ميسرة مع أصدقائه النمساويين في زيارة للأهرامات 

وقت نزولك إلى مصر وبالأخص بلدك سوهاج ماذا ترى في عيون الأهالي من حولك؟


أرى دومًا الفخر في عيونهم، وأكون سعيدًا بكل الأشخاص الذين يأتون أمام بيتي، حتى الذين لا أعرفهم، كي يلقوا السلام والتحية ويلتقطوا بعض الصور، أهالي سوهاج يُحبون دومًا الخير للغير وسُعداء بكل ما أقدمه لنفسي ولبلدي بالخارج.


ماذا تتمنى أن تصبح في المستقبل؟


حتى الآن كنت أتمنى أن التحق بكلية لها علاقة بريادة الأعمال، ولكن بعد جائحة كورونا لاحظت أن كل شيء في تغيُّر مستمر، من الممكن أن ألتحق بكلية سياسة واقتصاد، لأنني من خلالها فيما بعد سأستطيع مساعدة الناس وتغيير أمورهم للأفضل، ولكنني حتى الآن لا أعرف بالضبط ما أريده، ولكن الخطة الواضحة أمامي حتى الآن هو تكملة مسيرتي التعليمية داخل دولة النمسا خاصة أنني أمتلك الجنسية النمساوية.

 

ما الخطة التي ترسمها وتريد تحقيقها لنفسك في الوقت الحالي؟


خلال الفترة الحالية لديّ خطة لتوصيل الصورة الذهنية عن مصر لكل أصدقائي وزملائي النمساويين من أصل مصري أو حتى غير مصري، وأُخطط لاصطحابهم كل فترة لمدة أسبوعين أو شهر وتنظيم جولات مختلفة بعيدة عن الأهرامات والبحر، لأنني أحلم دومًا أن أعطيهم نفس الفرصة التي أعطتها لي وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، ليروا مصر في الحقيقة وليس من خلال السوشيال ميديا التي لا تُبرز جمالها الحقيقي، وزاد ذلك الشعور بداخلي حينما نزلت إلى مصر وتغيرت رؤيتي عنها، حيث إن مصر أصبحت تُجدِّد من نفسها كل يوم.

ميسرة مع أصدقائه النمساويين في زيارة للأهرامات 


حدثني عن دور والدك ووالدتك خلال مسيرتك التعليمية والعملية؟


والدي ووالدتي هما من علموني كل شيء، فمن جهة والدي فإنه كان ينقل لي دومًا حبه لمصر، بالإضافة إلى حرص أُمي على الحفاظ على العادات والتقاليد المصرية جعلني أشعر دومًا أني مهما عشت في النمسا وحققت من نجاحات لكنني مصري وأنتمي إلى هذا المجتمع بكل فخر واعتزاز، فضلًا عن مساندتهم لي في كل الأوقات، ولولا مساعدتهم لما استطعت أن أنجح وأعبر كل هذا الطريق وحدي.

تابع مواقعنا